هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ماذا عن الاتفاق الأخير مع الإمارات؟ هل يمكن أن تكتب له الحياة أم أن عناصر تقويضه أقوى؟
هذا المستوى الأخير من التطبيع يجب أن يسجل في موسوعة خاصة للخيانات، ويدرس للأجيال القادمة لمعرفة كيف تكون الهزيمة من الداخل، وكيف كان خطباء السوء يبررون هذا الانبطاح وهذه الخيانات وتسويقها بأنها مجرد صلح مع الأعداء أو هدنة..
لم تظهر في تاريخ إبرام المعاهدات والصفقات أي حالة شعبية وجماهيرية تقبل التطبيع والتحالف مع الصهيوني، فبقيت محصورة في المناسبات التي يستخدمها الطاغية العربي والمستبد مع المحتل لتجميل صورة المحتل..
هذا الصلف يستعمل حصرا الأموال لتفعيل نفسه، لكن يبذر للمستقبل بذورا عميقة للانتقام. المسألة في التموقع الجيوسياسي ليس كم تملك من المال، بل ما هي المقدرات طويلة الأمد للحفاظ على التفوق
أطلق الأكاديمي الإماراتي المعروف الدكتور عبد الخالق عبد الله تغريدة؛ جاءت خارج السياق فيما يتعلق باتفاق الإمارات التطبيعي مع الكيان الصهيوني
نشر موقع "ذي كونفرسيشيناليست" الأمريكي مقالا للباحثة المختصة بالشرق الأوسط إليزابيث تسوركوف، الزميلة في معهد أبحاث السياسات الخارجية، قالت فيه إنه عندما أعلنت الإمارات بأنها سوف تطبع علاقاتها مع إسرائيل بموجب اتفاقية تمت بوساطة أمريكية فوجئ العديد من الناس، بمن فيهم شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم.
كنت أرقب توغل الإمارات في مصر، ولكني عندما توقفت بالتحليل الأشمل وجدت أنها مكلفة وموجهة لكي تضرب العروبة وتقضى على كل حلم
توالت ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والرافضة لاتفاق التطبيع الإماراتي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من الدول العربية حيث وصفها الرئيس محمود عباس بـ"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية" وكذلك انتقد سياسيون ومثقفون وعلماء الخطوة واعتبروها "خيانة" للقضية الفلسطينية.
جاءت الإجابة من الإمارات نفسها، وعلى مسمع من العالم كله؛ فقد أعلنت رسمياً تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في جميع المجالات
كانت الخطوة الأولى قمع الأنظمة للتيارات والقوى السياسية التي تمثل الشعوب العربية وهويتها وإرادتها الحرة المطالبة بالحرية والكرامة والتحرر من التبعية للاستعمار الصهيوني ووكلائه، وكان ذلك على يد الأنظمة بنفسها..
قالت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، إن اتفاق التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، مختلف تماما عن اتفاقيتي السلام السابقتين مع مصر والأردن..
قال الصحفي والكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، إن تطبيع الإمارات وإسرائيل، الذي وصفه بـ"الرؤية البائسة"، سوف يفشل "أسرع من معاهدات الأردن ومصر والتي أقيمت على الرمل، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات".
نشرت خارجية الاحتلال الإسرائيلية صورة لرسالة رئيسه، رؤوفين ريفلين، إلى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، يدعوه فيها لزيارة القدس المحتلة..
هذه الخطوة لا تعدو أن تكون حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيو-تطبيعية وتقديم خدمة انتخابية لكل من ترامب ونتنياهو في الوقت الضائع..
هذا الاتفاق حصيلة الأنظمة الاستبدادية والقمعية وفقدانها الشرعية، وبالتالي البحث عن شرعية متجاوزة للشعوب لتستمدها من فواعل خارجية
إذا ما تحدَّثنا عن إمارات بن زايد، قد نتجاوز كلَّ المفاهيم، فالبعض يوصِّف العلاقة الإماراتية الصهيونية بأنَّها تحالفٌ استراتيجيٌّ بمستويات تعاونٍ مختلفة