هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الوعي الديمقراطي في تونس هو تدعيم للاستقلال الوطني، وتحصين للمجتمع تجاه محاولات استغلال الديمقراطية والتعددية وصولاً لتقويض أسسها ومرتكزاتها، وهو ما حدث في تجربة الرئيس قيس سعيد وانقلابه على الديمقراطية وعلى الدستور، في محاولةٍ لتكريس هيمنة حكم الفرد الواحد..
عودة الزخم إلى الشارع التونسي، والحراك المستمر ضد الانقلاب أمر مطلوب بطبيعة الحال؛ لكن الضغط الشعبي لن يحسم الأمر وحده، ويحتاج التونسيون إلى تفكيك عوامل القوة لدى محور الثورة المضادة، الذي التف على سلطة منتخبة وطوّعها وفق إرادته، حتى التبس الأمر على بعض البسطاء..
تونس حبلى بأحداث جسام، والمؤشرات تدل على أن الخلاف بين سعيد الرئيس وبين خصومه أصبح عميقا ومعقدا، وأن الإصرار على الذهاب نحو الصدام ستكون عواقبه وخيمة، وأن تحكيم العقل وحفظ المصالح العليا للبلاد، وإنقاذ الثورة من عملية إجهاض لها أصبحت وشيكة؛ يقتضي ذلك كله إطلاق حوار وطني عاجل ومسؤول
إذا ما استمر الاحتباس السياسي والاجتماعي إلى فصل الشتاء، وهو فصل الاحتجاجات في تونس، فقد تشهد البلاد انفجارا اجتماعيا غير مسبوق ضد كل السياسيين وضد رأس المال الوطني وضد اتحاد الشغل، وعندها يخرج الشارع عن السيطرة
وجدت أن رؤساءنا المعاصرين جميعاً يجيدون مشية الهيدبى ومشية الخيزلى على السجاد الأحمر، ويحتالون على الشعوب بلغتي التمساح الشهيرتين؛ لغة دموع التماسيح، ولغة الجذع الطافي..
تساءل الأكاديمي الكويتي أستاذ العلوم السياسة، عبدالله الشايجي، من تغييب غالبية القنوات والفضائيات العربية للحدث التونسي والتظاهرات، التي خرجت وما تزال منددة بإجراءات الرئيس سعيد التي يصفها تونسيون بأنها انقلاب على الدستور والثورة..
الحقيقة، لا يوجد لدينا قلق على تونس، فرغم الانتكاسة الحالية، فإن فرادة التجربة الديمقراطية التونسية ستبدع حلولا للأزمة، وإن مظاهرات شباب تونس الكبيرة وشاباتها، خلال الأسبوعين الماضيين، رسالة بالغة الرمزية والدلالة
بمراسيمه الأخيرة، أطلق الرئيس رصاصة الرحمة على كل أولئك "الأنصار" الذين أرادوه شريكا توافقيا يحل محل النهضة وائتلاف الكرامة وجزءا من المنظومة القديمة، أي شريكا يتقاسم معهم السلطة تحت سقف الجمهورية الثانية بعد أن يخلّصهم من النهضة أساسا، وإن كان ثمن ذلك العودة إلى النظام الرئاسي
اعتبرت انقلابا تاما وإلغاء للدستور.. دعوات واسعة للتصدي للقرارات الجديدة للرئيس التونسي.. تابعوا التفاصيل
وصفهم بالمخمورين والخونة.. تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد بحق مخالفيه في الرأي تثير الجدل.. تابعوا التفاصيل
الخوماضة التونسية لا تزال محكمة الغلق دون التحليل، ولا تزال أمام الشارع العاطفي الكثير من مراحل الوعي لتكون تحركاته مفتوحة على أفق سياسي ديمقراطي. ونعتقد جازمين أن الأزمة الاقتصادية هي التي ستحسم مصير الرئيس ومصير معارضيه في ذات الوقت..
تعرض أستاذ القانون الدولي التونسي الصغير الزكراوي، والمؤيد لإجراءات الرئيس قيس سعيد، لموقف محرج خلال لقاء، عندما قال إن الانتخابات جميعها مزورة منذ عام 2011..
أثار النائب التونسي الصافي سعيد، بأن "الرئيس قيس سعيد ربما سجين وهو معزول، الأجهزة تتولى الأمور وتحكم في القصر" جدلا في تونس، وردود فعل واسعة.
أعلن الصومال، الجمعة، احتجاز السلطات الجيبوتية، فهد ياسين حاج، المستشار الأمني للرئيس الصومالي، عندما كان متوجها من تركيا إلى العاصمة مقديشو، عبر جيبوتي..
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، قرارا يتعلق بالفئات الممنوعة من السفر، بعد مطالبات حقوقية بضرورة رفع القيود المفروضة على التونسيين منذ انقلابه على البرلمان والحكومة.
لا يمكن في اللحظة الحالية الجزم بمخرجات هذا الصراع ولا بتغيرات مواقف أطرافه، خاصة إذا ما علمنا بأن القرار السيادي أو اسقلالية الفاعلين المحليين ليس إلا مجازا أو أسطورة من الأساطير المؤسسة للدولة- الأمة التي تقترب من وضعية "الدولة المفلسة"