هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بثت كتائب القسام، مشاهد لاستهداف جرافة للاحتلال، شمال شرق قطاع غزة.
يبحث هذا الكتاب في ظاهرة الاختفاء باعتبارها ظاهرة نضالية، مارسها المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، في مواجهة المطاردات الشرسة لهم من قبل الاحتلال الصهيوني، منذ العام 1967 وحتى يومنا هذا. وهي ظاهرة عرفتها مختلف شعوب العالم في صراعها ضد الغزاة والمحتلين..
دع قوافل الأبطال يتدافعون نحو الشجرة إذ يناديهم رسول الله: من يبايعني على الموت؟ فما تخلف منهم أحد، وكأن شجرة الرضوان يتدلى منها زيتون غزة وها هي آية الرضا تنزل (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)..
دأبت وسائل إعلام عربية، بعد عملية طوفان الأقصى، وما تبعها من عدوان صهيوني وحشي على غزة، على مهاجمة المقاومة في غزة، وتحميلها مسؤولية الدمار الهائل، والجرائم والمجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال على مدار أيام الحرب والعدوان خلال الشهور الستة الماضية..
العمليات في أراضي فلسطين المحتلة عام 48 تشبه في إرهاصاتها الأولى ما حدث في الضفة الغربية طوال الأعوام الثلاث الماضية، لكن بوتيرة أكثر تسارعا وكثافة من حيث الكم والنوع والزمن، خصوصا خلال الشهرين الفائتين.
أعادت معركة طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة وتداعياتها في كل المنطقة والعالم الاهتمام بالقضية الفلسطينية والعودة إلى خيار المقاومة بكافة أشكالها وخصوصا المقاومة المسلحة، والمعروف أنه خلال السنوات العشر الأخيرة تراجع الإهتمام بالقضية الفلسطينية حتى لدى بعض الحركات الإسلامية..
يواصل الفلسطينيون صمودهم ومقاومتهم للاحتلال، في اليوم 180 على العدوان، رغم الوحشية التي يتعرضون لها سواء بالمجازر
كيف رسم الخطاب الرسمي العربي صورة المقاومة في غزة؟ وما هو المنطق الداخلي الذي استند عليه في شيطنة المقاومة وضرب صورتها في الوعي الشعبي القاعدي؟ وما هي خلفيات هذا الاصطفاف مع المحتل ضد أصحاب الأرض في فلسطين؟
رئيس الأركان هرتسي هاليفي قال إن الجيش يستعد لشن هجمات على مناطق أخرى في غزة..
يتواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الرابع من رمضان والـ160 من بداية العدوان، حيث استمر القصف على مناطق في قطاع غزة.
دعا إسماعيل هنية الإدارة الأمريكية إلى بذل المزيد من الجهد لوقف العدوان على قطاع غزة.
إنّ منشأ هذا المقال والدافع إلى تسطيره، هو عدم التفات البعض إلى الوظيفة الأساسية للمقاومة في لبنان وفلسفة وجودها، إذ قد يرى أنّ هذه الوظيفة تُحصر إجمالاً في تحرير الأرض.وعليه، عندما يحصل التّحرير تنتفي وظيفة المقاومة، وبالتّالي لا يبقى من داعٍ لوجودها واستمرارها، لأن مبرّر هذا الوجود لم يعد موجوداً؛ وفي هذه الرؤية كثير من السذاجة، إن لم نقل أكثر من ذلك، لأن هؤلاء يخلطون بين إستراتيجية الدفاع وإستراتيجية التحرير، إذ إن إستراتيجية الدفاع تعني - إضافة إلى التحرير - ممارسة أقصى درجات الردع، بهدف الحؤول دون العدوان، في حين أنّ أقصى غاية إستراتيجية التحرير هو - بشكل أساسي - تحرير الأرض من الاحتلال، وهنا ينتهي دورها.
بثت سرايا القدس، مشاهد لمعارك ضارية مع قوات الاحتلال، في حي الزيتون.
من غير الممكن ذكر كلّ الأعمال البطوليّة الّتي قام بها الرّجال والنّساء في الثّورة التّحريريّة، لأنها كثيرة، ولها أشكال متعدّدة، ولذلك فقد اخترنا منها فقط أمثلة لتقديم صورة ملموسة ومعبرة عن درجة الإيمان وصفات الشّجاعة والجرأة ونكران الذّات، الّتي تحلى بها صُنّاع الاستقلال الوطني الغالي.
عنوان مقالي هذا هو ما قاله الزعيم بورقيبة في خطابه الشهير في مخيم أريحا الفلسطيني يوم 5 مارس 1965 حين دعا فيه اللاجئين تحت الخيام إلى تغيير أساليب مقاومتهم لما سماه بورقيبة "آخر استعمار بعد تحرير الجزائر".. وكان الزعيم التونسي متأثرا بأوضاع الفلسطينيين ويعتبرها نتيجة السياسات الناصرية والبعثية الشعبوية التي تحركها الحماسة ولكن تفتقد إلى عقل ومنطق وتخطيط..
تتمثل هذه الملحمة الثورية الرائعة كما عرفتها من أفواه الذين صنعوها والذين عاشوا كلّ تفاصيلها من البداية إلى النهاية، وأذكر على سبيل الحصر اثنين منهم (لعلاقتهما المباشرة بالموضوع)، أوّلهما العقيد السعيد إيعزورن المدعو(فريروش)، وثانيهما الكاتب والمجاهد محمد الصالح الصديق الذي عاش تفاصيل تلك الأحداث عن قرب، وألّف كتابا حول هذه العملية.