هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب مطاع صفدي: لم يسبق للعرب منذ استردادهم لما سيسمى برحلة استقلالهم الوطني وإشادة دولهم المعترف بها عالميا، أن تضاءلت قدراتهم السياسية في تسيير أبسط أمورهم الجماعية، وحتى في الدفاع عن أمنهم القومي، لم يسبق لهم أن يصيروا إلى مثل هذا الاستسلام (القومي) و(الوطني) لأتفه ألاعيب السياسة الدولية وتآمراتها
ثمة نظرية تستند إلى التاريخ وتنطحه. ولكنها لا تشعر كما يشعر الوعل حين ينطح صخرا. وقد وصفه الشاعر قائلا "كَنَاطِحٍ صَخرَة يَوْما ليوهنها/ فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ" فهي تقدّم نفسها كمسلمة تاريخية. ولكنها، بالتأكيد ليست كذلك.
تحت مسمى إزالة وتطوير منطقة السمان بمنطقة هضبة الأهرامات المصرية، الملاصقة للمنطقة التاريخية والحضارية الأشهر في التاريخ، تسعى حكومة إبراهيم محلب لتهجير أهالي المنطقة، وتوطينهم في أماكن أخرى.
يفرد القرآن مساحة واسعة لقصص الذين خلوا من قبلنا ولتذكيرنا بتدبر عاقبة أمرهم وتحذيرنا من اتباع سننهم:
كتب سرمد الطائي: لا تفتشوا عن حل للألغاز والأحاجي والحزورات، ولا تنفقوا مزيدا من الوقت في أسئلة من قبيل: كيف حصل هذا، ولماذا ننتكس؟ لن تعثروا على إجابات لأنكم تصوغون السؤال داخل إطار الكارثة.
أن تكون عالما بالتاريخ لا يقتضي أن تعيش التاريخ مرة أخرى، والأكثر أنكم إن أردتم تقييم الحاضر بمقاييس الماضي فستختنقون بأزمات..
تتكرر كلمة (التاريخ يعيد نفسه)، وهي كلمة لها مصداقيتها في الواقع حيث يراد بها أن الأحداث تتكرر في مآلاتها وأهدافها، وحركاتها، وليس المقصود تكرار حادثة ما بعينها، فالتأريخ مدرسة عظيمة تحمل بين طياتها سنن الله تعالى في الأمم والحضارات والجماعات، وسنن العباد والبلاد من التجارب الناجحة، أو الفاشلة على
تعاقبت النظم الحاكمة للمجتمع المصري على مدار عقود تاريخه الحديث، واشتركت في التضييق على الأقوات والحريات بنسب متفاوتة، وصاحب كل نظام أنصار وأتباع وأيضا معارضون..
بثت وسائل الإعلام العربية والدولية فيلماً يُظهر كيفية تدمير محتويات متحف الموصل من قِبل عناصر «داعش»، وكان حقاً مشهداً يضارع ما مر في التاريخ البشري بالوحشية الفائقة التي عرفها الإنسان غير العاقل فيما مضى من عقود وقرون من الزمن. وإذا كان هذا الإنسان قد مارس مثل تلك الوحشية، فإنه كان يمتلك ذريعة تعاد
بالقدر الذي بدت فيه أحداث الأحد الماضي 25 يناير (كانون ثاني)، في الذكرى الرابعة لثورة يناير، وكأنها تؤسس لمرحلة ثورية جديدة؛ فإنها كانت تكشف عما هو أهم، أو بالأحرى تؤكد على ما هو أهم، أي استمرار الحركة التاريخية الكبرى في مجالنا العربي الكبير، وفي القلب منه مصر، التي كانت ضرورية لحركة التاريخ الراهن
يأبى التاريخ إلا أن يكرر نفسه بذات تفاصيله، فمنذ أربع سنوات في أيام شبيهة بهذه، قتل سيد بلال وخالد سعيد على أيدي سلطات الأمن المصرية التي توحشت وتسببت في احتقان شعبي عام، كان أحد أسباب تفجر ثورة 25 يناير 2011، واليوم في عشية 25 يناير 2015 وعلى ذات الأيادي قتلت فتاتان في مقتبل عمريهما، سندس أبو بكر ذ
تتطلب الممارسة السياسية تحمل المسؤولية، فالسياسي مكلف بالانتباه لكل خطوة يخطوها ولكل كلمة ينطقها..
لا يوجد عنوان أكثر وضوحا، يختتم به عام 2014 إلا النهاية البائسة للحظات التفاؤل التاريخي التي كاد العرب تلمسها مع بدايات العام 2011، بمعنى أننا مع نهاية هذا العام نقف بشكل حاسم أمام نهاية ما سمي " الربيع العربي"، حيث لا تغيير فعليا قد ثبت على الأرض..
من يقرأ في كتب التاريخ يجد أن التاريخ دائما يتحدث عن الفاعل.. هتلر من صنع مجدا لألمانيا، موسوليني في إيطاليا، نابليون بونابرت من قاد حملة فرنسية على الشرق، وحتى في التاريخ الإسلامي يتحدث عن صلاح الدين وانتصاره في حطين، يتذكر دخول عمر بن الخطاب إلى القدس الشريف.
في مشرقنا العربي البائس هل انتهى عصر الأحزاب السياسية، لتحلَّ مكانها عاميات الجيوش المرتزقة، لقد تهاوت منابر الآراء والمذاهب الإجتماعية لتبقى بعدها قوى القتل والطغيان، فهذه وحدَها سيكون عليها أن تبني للمجتمع مؤسساته الدستورية الجديدة، وهي عبارة عن أجهزة شبه قانونية اغتصبت مفردات القداسة، وضمّنتها أح