هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صلاح الدين الجورشي يكتب: هناك من يعدّ نفسه وصيا على المسلمين، يمسك برقابهم، ويريد باسم الإسلام أن يفرض نفسه عليهم بحجة أنه أعلم منهم بالحقيقية الإلهية، وأنه الأولى بتوجيههم نحو ما يعدّونه طريق الصواب والمنهج الإلهي، ولا يترددون لحظة في تكفير من يخالفونهم الرأي وتقدير المصلحة.
نور الدين العلوي يكتب: الانقلاب ماض في طريقه وأبعد من الانقلاب تتأجل الديمقراطية ولو تدخل ملك الموت في إنهاء الانقلاب؛ لأن معركة أخرى واجبة هي مراجعة مسلّمات النخبة التي صنعت بهوى فرنسي، وقبول الإسلاميين في عملية ديمقراطية طويلة النفس تدرب الجميع على التعايش وتخضعهم لأحكام الصندوق الانتخابي
نور الدين العلوي يكتب: يظن كثيرون أن تجاهل الانقلاب للنقابة في تونس يضر بالنقابة وهو تحليل خاطئ بالجملة، فمطالب النقابة تتحقق على الأرض بواسطة الانقلاب وهذا تفسيرنا للنضال الصامت. إنه لا يتجاهلها بل يترك لها فسحة وقت وهو يعرف قدرتها على إعادة توظيف النقابة في أية لحظة، فالنقابة جاهزة دوما لخوض المعركة نفسها لصالح المنظومة
حسن أبو هنيّة يكتب: الأسباب العميقة للانتفاضات العربية تترسخ وتزداد وتتوسع، حيث تعمقت الاختلالات بأسباب إضافية من القمع والحرب تحت ذريعة حرب "الإرهاب" لإفشال أي مقاومة سياسية داخلية، وتجريم أي مقاومة خارجية باختراع عدو "إرهابوي" متخيل عبر تطبيقات "الاتفاقيات الإبراهيمية"..
قاسم قصير يكتب: من المعروف أن العلاقة بين الحركة الإسلامية في إيران وبين الإخوان المسلمين قد مرت خلال الأعوام المائة الماضي (من العام 1928 منذ تأسيس حركة الإخوان إلى اليوم) في مراحل متعددة
عادل بن عبد الله يكتب: لحظات متتابعة لهيمنة منظومة "الإذلال المزدوج"، وهي هيمنة لا يبدو أن الانفكاك منها أمرٌ ممكن في المدى المنظور ما دام سقف المعارضة لا يتجاوز الخطوط الحمراء لمنظومة الاستعمار الداخلي، وما دام مشروع تلك المعارضة هو تحسين شروط "الإذلال المزدوج" في ديمقراطية صورية، لا نقض أركان ذلك الإذلال وتقديم بديل مواطني اجتماعي حقيقي، أي بديل واقعي يخدم الشرائح والجهات المقموعة والمهمّشة ولا يتذيل لمنظومة الاستعمار الداخلي ورُعاتها الإقليميين والدوليين
نور الدين العلوي يكتب: الطبقة السياسية المعارضة قبل الربيع العربي والتي زعمت بناء الديمقراطية بعدها لم تملك خطة تحرر، وكان كل همّها (زعماء وأحزابا) هو أخذ جزء من السلطة لنفسها والتصرف فيه بنفس طريقة الأحزاب والأنظمة التي قامت ضدها الثورة. أي إعادة انتاج الأنظمة نفسها بأسماء وبدلات جديدة وعلى نفس الكراسي ربما استبدال السيارات الرسمية بأخرى أكثر رفاهية
نور الدين العلوي يكتب: بعد أن تم سجن زعيم حزب النهضة تراجع الإسلاميون إلى منطقة الدفاع عن أجسادهم المستباحة، فماتت جبهة الإنقاذ وماتت المعارضة برمتها وانتعش الانقلاب ومد المنقلب قدميه في الفراغ العظيم. معارضة تقدمية تعيش بجمهور رجعي، إذا صمت "الرجعيون" ولم يقبلوا بوضع القربان الديمقراطي انكشفت المعارضة في تلاشيها السريع
حسن أبو هنيّة يكتب: رغم أن حزب التحرير أيّد الثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي 2011، ورحّب بالتحولات الديمقراطية، إلا أن الحزب لم يبدّل موقفه من الثورة والديمقراطية، فقد حافظ على أيديولوجيته الصارمة برفض الديمقراطية باعتبارها أحد أنظمة الكفر..
حلمي الأسمر يكتب: تركيا اليوم تمضي بمرجعية إسلامية معاصرة جديدة، تشق طريقا لم يُسلك من قبل، فيه من فقه الواقع والموازنات الكثير، وفيه مبادئ جديدة في كيفية النضال من أجل النهوض بهذه الأمة، التي يراد لها أن تكون ممزقة محكومة من قبل نخب يمتد ولاؤها إلى خارج بلادنا، وبمرجعيات لا تمت بصلة للهوية الإسلامية، وتحارب بشكل مباشر أو غير مباشر تلك المرجعية التي تستمد منها الأردوغانية حياتها، وهديها، ومبادئها.
عادل بن عبد الله يكتب: أكدت "الثورة التونسية" ومساراتها المتعثرة ومآلاتها الحالية أن المجتمع المدني في أغلب مكوناته ليس إلا ملحقا وظيفيا بالنواة الصلبة للمنظومة القديمة، فهذا المجتمع لا يفهم "المدنية" إلا باعتبارها مناقضة لأي إحالة دينية، ولذلك لا يجد حرجا في أن يضع نفسه في خدمة أي مشروع استبدادي أو انقلابي ما دام هذا المشروع يعادي "الإسلاميين"
سامي الخطيب يكتب: لا تخرج الانتخابات التركية الأخيرة عن أن تكون بين معسكرين اثنين، رغم كثرة الأحزاب وتعدّد الشعارات وتنوّع الطروحات واختلاف الرؤى والبرامج..
محمد ثابت يكتب: يبقى لأردوغان أن تديّنه لم يدفعه لعدم الفعالية والاكتفاء بالتعلل بعدم القدرة والإمكانيات؛ كما يفعل ممثلون أساسيون لمحاولة الحكم باسم الإسلام ببلد ما. أيضا يبقى للرئيس التركي أنه كان سياسيا ماهرا من الطراز الأول، استطاع تحقيق شخصية لوطنه وأمته..
قاسم قصير يكتب: تجربة الديمقراطية التركية قد تكون محطة مهمة في الدعوة إلى مشروع عربي وإسلامي جديد في العالم، والمهم الحفاظ على هذه التجربة وعدم الانقلاب عليها مجددا، فعندما يلتقي الإسلام بالديمقراطية الشعبية الحقيقية في إدارة الحكم يتحقق الكثير الكثير..
محمد ثابت يكتب: الأداء الجمعي داخل الوطن الواحد من أجل نهضته؛ فيه قصور شديد لدى الإسلاميين، اللهم إلا ما كان من أمر تركيا ورئيسها أردوغان الذي يمثل تجربة إسلامية تحمل شعارا ناجحا وسط طوفان فشل عارم للإسلاميين المحدثين والمعاصرين، للأسف الشديد
عادل بن عبد الله يكتب: نتساءل عن كيفية جعل الديمقراطية مشروعا ممكنا في واقع تهيمن عليه "أقليات أيديولوجية" لا تؤمن بصناديق الاقتراع -ولا بحق المخالفين ممن لا يُرضون النخب اليسارية والفرنكفونية- في إدارة الدولة بعيدا عن الوصاية والابتزاز والوصم. كما نتساءل عن مدى صلابة أي مشروع ديمقراطي يهيمن عليه من ديدنه ممارسة العنف الرمزي (أو تبرير العنف المادي ومنطق الاستئصال) على أساس "الهوية"، أو على أساس ما تفرضه المصالح الشخصية والفئوية الضيقة