هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن أي طرح لهذه الهوية الثلاثية المركبة على هذا النحو المغالط في نفس المكان والزمان فهو غير مستقيم وغير صحيح ولا يكتب له البقاء ابدا مع الاحتفاظ بوحدة الوطن والشعب الواحد في أية دولة عربية كما كانت عليه بعد الفتح الإسلامي منذ 14 قرتا إلى اليوم للتحول الثقافي..
ربما كان من المفيد، حتى لا نقول من الضروري، أن نعيد طرح أسئلة على أنفسنا، بهدف القيام بمراجعة لدور الإبداع الفكري والأدبي والفني في مجتمعنا، وصولاً إلى حالة صحية في هذا المجال، تساهم في إخراجنا من أدواء أودت بنا وبالوطن إلى أوضاع لا يقبلها أحد..
ظهرت الأنظمة الاقليمية أو الوطنية أشد بشاعة وإجراما من كل الجيوش المستعمرة، فما كانت الجيوش الغربية باستثناء الجيش الروسي قادرة على ارتكاب الجرائم المتوحشة التي ارتكبت في حق شعب سوريا مثلا. وما كانت جيوش المنظومات الديمقراطية قادرة على حرق المتظاهرين في الشوارع كما فعل نظام الوكالة العسكرية في مصر. الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء.
حظي التراث العربي ولغته بعناية الناطقين به وغير الناطقين، فرأينا سريعا من دخلوا الإسلام، أو عاشوا بين جنبات حواضره، سرعان ما تعلموها وأتقنوها، بل وخدموها أكثر من كثيرين من أهلها، وقد رأينا عددا غير قليل ممن قعدوا القواعد، وأسهموا بسهم وافر في خدمتها..
رغم الخطوات التي اتخذتها دول المنطقة العربية على المستويات الإجرائية والتشريعية فإن القضاء على التمييز ضد المرأة ما زال بعيد المنال. فهناك مجموعة من القيم المتجذرة في السياق الثقافي والاجتماعي تحول دون ذلك..
يعيش العالم هذه الأيام على وقع نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.. ومنذ انطلاق أول دورة لكأس العالم في ثلاثينيات القرن الماضي في الأرغواي بأمريكا الجنوبية ولعبة الجلد المدور أكثر الرياضات شعبية وأهمية وتأثيرا في الرأي العام الدولي شعوبا وأنظمة..
لا يعنيني أن أتوقف عند إدارة ما من تلك الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولا عند هذا السياسي أو ذاك، هذا الرئيس أو ذاك، هذا " البوش" أو " الأوباما" أو "الترامب" أو " البايدن" أو.. أو.. إلخ.. لأمايز بين الفروق الشَّعْريَّة الطفيفة، فكلٌ من الطينة والعجينة والبيئة والطبيعة نفسها.
استشعر الشيخ قابادو الخطر المحدق بالإيالة التّونسية، والخطر الفرنسي المتربّص بها على حدودها الغربية، بعد احتلال الجزائر سنة 1830م، فاستنهض بشعره روح المقاومة حتى قبل أن يقع ما يخشاه من احتلال، فكان له مرة أخرى فضل السّبق في ذكر الفرنسيين..
"نحن جميعا شركاء في هذه الأرض وشركاء في هذا الكوكب، ولكن علينا جميعا أيضا أن نأخذ بقواعد الشراكة التي تقوم على العدل والمساواة، وعلى عدم البغي وعدم العدوان وعدم محاولة اجتثاث الآخر؛ فهذا هو أهم شيء في قضية التعايش"..
الدنيا ذاتها لا تضيق بأحد، الأشخاص هم الذين يضيِّقونها ويضيقون بها، لا سيما حين تُسد أمامهم منها أبواب ولا يرون أبوابها المفتوحة.. فكم في الدنيا من أبواب مفتوحة على مصاريعها تدركها بصائر ولا تراها بواصِر..
من المهم أيضا الانتباه إلى أنّ الإيديولوجيا كثيرا ما تمثّل عاملا يشكّل وعي الناس بهوياتهم على نحو معين يقصي بقية العناصر ويجعل تمثلها محرّفا ويجرّ إلى إقصاء الآخر المختلف، كأن تجعل البعد العرقي أو الديني أو اللغوي المحدّد الأبرز لتمثلها..
السؤال هو التالي: لماذا استبسلت الأذرع الإعلامية العربية في تدمير كل محاولات التغيير للخروج من دائرة الاستبداد رغم تضحيات الشعوب؟ ولماذا خانت رسالة الإعلام المقدّسة واصطفت إلى جانب قوى الموت الجاثمة على صدر الأمة؟
الغريب أن بعض المجتمعات المحافظة تحولت إلى الترفيه المبالغ فيه، فبعد أن كانت هناك ضوابط مجتمعية، تحوّل المجتمع بقدرة قادر إلى مجتمع منفتح على الأفكار الغربية، والممارسات والسلوكات المخالفة لطبيعة البيئة وتقاليد المجتمع..
آهٍ كم هو قاس الإنسان على الإنسان، وكم هي الكوارث التي يسببها أناس لأناس؟! وكم ابتلع البحرُ المتوسط وبَحرا إيجة ومرمرة، بين مضيقي جبل طارق والبوسفور، من عرب وأفارقة وآسيويين، في العقد الأخير من هذا القرن البائس الحزين..
أغرب ما في نهايات المشروع القومي العربي حقائق لا تصدّق: كيف يكون المشروع قوميا عربيا وهو يشتغل بالوكالة عند المشروع الصفوي الفارسي؟ كيف يكون مشروع الخميني القائم على سبّ صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين متقاطعا مع المشروع القومي العربي ومحور المقاومة والممانعة؟
نقول بضرورة الحوار ومكانته ومناخه وقيمته، ودوره في حقن الدماء، وحل الأزمات، وتعزيز مكانة الوطن ومصالح الشعب والأمة. وبأهمية التزام ساسة الأمة ومثقفيها وإعلامييها، وقواها الحية، وتياراتها الفكرية، وأحزابها وتنظيماتها ومؤسساتها الشعبية والمهنية..