هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حزب الإدارة أفرغ الثورة من مضامينها واستعاد مواقعه ونفوذه ويقود البلد إلى الجمود الأبدي، والرئيس الإداري سعيد بذلك وإن تظاهر بخلافه
يحتاج البلد إلى نقاش جدي عميق ومؤسس، ولا نراه قد بدأ ببيان المئة في النهضة ولا بالقراءات التي تناولته أو توقعت آثاره. ودروس الديمقراطية يتقبلها ديمقراطيون من معلمين ديمقراطيين فقط لا غير..
من هؤلاء الحلفاء؟ وما الذي جمعهم الآن وهنا؟ وكيف سيعمل الحلفاء السياسيون؟ وما هي أجندتهم؟ وإلى أين يمكن أن تحمل تونس في المستقبل؟
كيف سيتعاون الرئيس مع هذه الحكومة دون حزامها السياسي الذي لم يدّخر جهدا في ترصيف كل النقائص لوصفه؟
رسميا تسلمت حكومة هشام المشيشي اليوم الأربعاء مهامها بعد أداء اليمين الدستورية، أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد، على أن ينعقد غدا موكب تسليم وتسلم بين رئيس حكومة تصريف الأعمال والحكومة الجديدة، التي نالت ثقة مجلس نواب الشعب فجر الأربعاء بـ 134 صوتا ورفض 67 نائبا .
استدعى الرئيس اللبناني ميشيل عون الاثنين، السفير اللبناني لدى برلين مصطفى أديب، لتكليفه بتشكيل الحكومة..
على هامش تشكيل حكومة الرئيس قيس سعيد، تتجلى حقيقة واضحة وبسيطة: لا يمكن إبرام عقد حكم لا يشارك فيه الإسلاميون..
ليس مهمّا أن تحظى حكومة المشيشي يوم الأول من أيلول/ سبتمبر القادم بثقة البرلمان أو لا، ولكن الأهم هو كيف يمكن طمأنة التونسيين بأن البلاد ليست بصدد الخروج عن المسار الديمقراطي؟
اختار قيس سعيد في هذه المرحلة أن يتقاسم السلطة فيه مع ممثلي المنظومة القديمة (الاتحادين والتجمع)، وفق تفاهمات لا يمكن الجزم بمضامينها النهائية بحكم وجود متغيرات قد لا يستطيع الرئيس ولا حلفاؤه التنبؤ بها، وبالتالي التحكم في مساراتها ومآلاتها
مع تزايد مظاهر الفقر، واتساع الأزمات الاجتماعية، وتعطّل مئات الآلاف من الشباب عن العمل، وانخفاض قيمة الرواتب إلى نحو 20 في المئة مما كانت عليه مقابل الدولار، مع تراخي قبضة الدولة في ظلّ عدم وجود الميزانيات اللازمة.. وتصاعد الاحتقان الحزبي والطائفي.. كل ذلك عناصر "تفجير" محتملة ومقلقة
احترام المواطن صاحب السيادة، الذي يذهب متفائلا إلى صندوق الاقتراع فيفرز أدوات حكم لتحكم لا لتفشل. أول اللبنات هي احترام الصندوق ونتائجه، والعمل عليها كمؤسسة للديمقراطية لا كمسرحية من الخيال العلمي.
حاجة البلاد بعد مرور 10 سنوات على الثورة لمبادرة للحوار الوطني الشامل والجاد، لا تقبل التأجيل..مبادرة للمراجعة والمصارحة والمصالحة، لترميم البيت الوطني، وإنعاش لقيم الثورة والتغيير، والأهم من كل ذلك لصياغة بيان من أجل الديمقراطية، مدخلا حيويا لاجتراح عقد اجتماعي..
دانت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية الخطوات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت تمسكها بالموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني..
أمثال عصام العريان من الذين يبنون جسورا بين الحضارات والثقافات والتيارات والكيانات هم قليل، ولذلك حين يرحل أحدهم فإن رحيله يمثل خسارة لا يعوضها إلا ظهور بديل له..
قد يكون من المبالغة أن نقول إن حكومة الكفاءات التي يباركها اتحاد الأعراف واتحاد العمال وحزب الفاشية (الحزب الدستوري الحر) في الآن نفسه، بالإضافة إلى إعلام "محور الشر"، هي حكومة المنظومة القديمة، ولكننا لن نجانب الصواب كثيرا إذا قلنا إنها لن تكون حكومة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي المطلوب