هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من الواضح أن ملف الترسيم أخذ الطرق الأكثر وعورة في ظل التصعيدات المتلاحقة، التي لا تبشر بخرق يرضي الأطراف المتنازعة، مضافا إليها القمم المتلاحقة منذ أشهر في المنطقة وحولها. وعلى ما يبدو لا أرضية موحدة تجمع المختصمين.
ربما تتحقق نبوءات بنك جي بي مورغان الكارثية على العالم، فعلى الرغم من صعوبة تحققها لكنها أقرب من ولادة حكومة الطاقة في لبنان
عن أي فرصة سياسية يتحدث هؤلاء، وسياسات البطش على ما هي عليه، والموت في السجون جراء التعذيب أو الإهمال الطبي مستمر، والتضييق على المعتقلين في زنازينهم لا يزال يمارس من أجهزة السلطة الطاغية كطقس يومي لم يتغير؟!
ها نحن اليوم نصل إلى فاتورة التلفون والإنترنت التي تسمى "فشة خلق" اللبنانيين، فوسائل التواصل الاجتماعي غدت حياة الناس كل الناس، وتتعداها لكي تكون مورد رزق البعض منهم، والذين سيتضررون بالأشكال كافة وعلى كل الأصعدة أفرادا وشركات ناشئة صغيرة، وحتى الشركات الكبيرة لن تسلم من الطامة القادمة.
لحين خروج الشعب من القمقم أنصح الجميع بتجاهل هذه الدعوة والتزام الصمت، حتى لا يؤوّل النظام أي تحرك أو تواصل أو تغريدة أو رسالة عبر الإيميل على أنها رغبة وشوق ولوعة من أجل اللحاق بقطار الحوار الذي لا أراه مستعدا للحركة
لقد كشف السيسي ظهر مصر ومسح بكرامتها الأرض، ولا أحد يستطيع أن يخمن ما الذي سيفعله من بعد، في ظل الانهيار الأخلاقي قبل الاقتصادي، وفي ظل استقواء دول الخليج عليه، أولئك الذين باتوا يشعرون بالعظمة أمام ضعف مصر وانهيار اقتصادها وهشاشة حاكمها
يصر قيس سعيد منذ الانقلاب حتى اليوم على الترقيع الذي لن يصمد طويلا
هل تولد الحكومة من الخاصرة، حيث كل المؤشرات تقول إنه لا حكومة في الأفق وعلى الجميع التحضير لمرحلة إدارة الفراغ القادم؟
الجماعة الوطنية المصرية مطالبة اليوم بإعادة اللُحمة إلى المجتمع المصري الذي تمزق ترابطه بفعل خطاب الكراهية وتعميق الانقسام والتشرذم، وتوظيف الآلة الإعلامية لتخوين وتكفير أي صوت معارض..
بدا واضحا أن هناك خلطا إزاء التعاطي مع دعوة الرئاسة المصرية للحوار، حيث تصورها البعض عملا تفاوضيا، وانخرط في المطالبة بحتميات وشروط تتجاوز طبيعة الدعوة، وبعيدة عن حقيقة موازين القوى، في ظل حالة الانسداد السياسي في المشهد المصري
تشكل العلاقة بين التيارين القومي والإسلامي إحدى أهم القضايا التي ستتناولها هذه الدورة، في ظل استمرار الخلافات بين التيارين وتباين وجهات النظر حول العديد من القضايا والموضوعات..
إما أن لبنان يدفع فاتورة مماطلة سياسييه وشللهم السياسي وفشلهم الدبلوماسي في هذا الملف، وإما أن يدفع من ثروته بسبب ضعفه الاقتصادي واستغلال الإسرائيلي والوسيط الأمريكي للحظة الراهنة لوضع البلاد المهزوز اقتصاديا وسياسيا.
العالم والأقاليم جنوب البحر المتوسط التي تعول عليها القارة الأوروبية ستحتاج إلى ما هو أكثر من الاستثمارت طويلة الأمد والمساعدات الطارئة محدودة التاثير؛ ستحتاج إلى الوقت والحاكمية الرشيدة في المنطقة، وهي عناصر ثمينة لم تعد متوفرة..
لبنان أسير وضوح الصورة الإقليمية وهو ينتقل من مستنقع إلى آخر ريثما تنتهي الورش الإقليمية، فالأولوية للورشة الهائلة في المنطقة، والتي تعطي الأولوية القصوى لاستكمال مسار التطبيع مع إسرائيل، وإقامة توازنات جديدة مرتبطة بتعقيدات الملف النووي..
انتخابات في ديمقراطية لدولة هشة لن تضيف للمشهد السياسي إلا مزيدا من التعقيد في الداخل.
وهل يمكن للعالم العربي والإسلامي أن يستعيد موقعه الوسطي لمواجهة هذه الحروب المدمرة، بدل أن يكون جزءا من هذه الصراعات، وذلك من خلال إعادة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي ورفض الانجرار إلى أي محور في العالم، وطرح رؤية جديدة لإنقاذ العالم؟