هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يحاول فلاسفتنا ثم متكلمونا لما تبنوا الرؤية الفلسفية إلى الحد الذي جعل ابن خلدون يعتبر التمييز بينهما (الفلسفي والكلامي) لم يعد ممكنا بعد الرازي لم يحاولوا إدراك ما تتميز به الرؤية القرآنية في علاج هذه الإشكالية خاصة بعد أن تحول الزهد إلى تصوف متفلسف ومتكلم..
يعكس قرار الحكومة الإيرانية حل شرطة الأخلاق، وإعلانها عن مراجعة قانون الحجاب، استجابتها لبعض مطالب المحتجين، لتهدئة الأوضاع، واحتواء الاحتجاجات، لكن هل تعكس تلك القرارات استجابة حقيقية لمطالب المحتجين، أم إنها تعبر عن توجهات آنية ظرفية اضطرارية؟
انطلقت في الجزائر اليوم فعاليات الملتقى الدولي حول فكر العلامة الجزائري الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي، الذي اتخذ هذا العنوان عنوان "الحوكمة واستقرار المجتمعات الإفريقية ووحدتها".
في خضم الجدل الديني والفكري الدائر في الساحة الإسلامية، ظهرت أطروحات تدعو إلى إعادة قراءة النصوص الدينية الأصلية قراءة حداثية، وهو ما قُوبل في أوساط إسلامية أصولية بالاعتراض والرفض، مع بيان ما في تلك الأطروحات من مفاسد في مقدماتها ومضامينها..
تتمثل جدلية الدين والواقع في صور مختلفة، وتتجلى في مظاهر متعددة، تتراوح في أبرز تمثلاتها بين رؤى دينية تتشبث بنظرتها الاستعلائية على الواقع، وتصر على إخضاعه بكليته لرؤاها وتصوراتها الدينية، وبين نظرات باتت تجد نفسها مضطرة لتكييف تصوراتها ورؤاها الدينية تكييفا يتماشى مع إكراهات الواقع، وظروفه السياسية والاجتماعية القاهرة.
يرى المؤلّف الدكتور بلقاسم القاسمي أنّ الفكر الإسماعيلي وإن كان لا يحمل حسّا عدائّيا للحياة والإنسان والواقع فإنّه لا يحمل مشروعا إصلاحيّا مجتمعيّا واضح المعالم على اعتبار خصوصيّة المنهج، إذ إنه يستهدف الإنسان كذات في إطاره الفرداني..
إن الخطاب على وجه العموم والخطاب الديني بأبعاده الثقافية السياسية الاجتماعية على وجه الخصوص "مصدر من مصادر السلطة". لذلك فإن كل سلطة سياسية أو ثقافية أو مجتمعية أو دينية تسعى إلى فرض رؤاها وتصوّراتها على المجتمع من خلال إنتاج خطاب يستجمع لها شروط السيادة عليه..
تُعد فلسفة الدين حقلا من حقول الدراسات الفلسفية، في الثقافات والأكاديميات الغربية، وهي تُعنى بممارسة التفكير الفلسفي في دراسة العقائد والظواهر الدينية، بمنهجية تجعل العقل حاكما ومرجعا في دراسة تلك العقائد والظواهر، فهي تتعاطى مع الفكر الديني بمنظار عقلاني محض..
لا يكفي الإنسان منّا أبدًا أن يكون ذا علمٍ غزيرٍ، ومعرفة بأصول دينه وفروعه، وبما يجب عليه تجاه ربِّه وتجاه أُمَّته، وما ينجيه في الدنيا والآخرة فقط، وإنما يجب أن تتحوَّل هذه المعرفة إلى عملٍ، وأن يُترجم هذا العلم إلى سلوك، وإذا لم يعمل المسلم بعلمه كان عليه وبالاً.
إنّ الزهد في الدنيا لا يعني التفرغ الكامل للصلاة والقيام والصيام، وترك القيام بواجبات عمارة الأرض، فتلك رهبانية ليست من الإسلام: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ...
لا يزكي الكتاب فكرة محورية دور الدين في المجال العام، بل ينطلق من أطروحة أخرى، تعدُّ أن للدين دورا محوريا في تحرير الإنسان وصون الكرامة الإنسانية ومناهضة واقع الظلم والهيمنة، وأن الخطابات الدينية المختلفة، تلتقي حول هذه السمات المركزية التي تصلح لعملية التأسيس للخطاب الحقوقي.
هنالك أسئلة كثيرة متعلقة بالروحانيات وأسئلة الوجود ولكنها لا تنفصل عن القضايا الحياتية، والتصوف يعطي الطمأنينة للقلوب والعقول، وراحة تجيب على كثير من الأسئلة الوجودية التي لا يستطيع العلم أو التكنولوجيا أو السياسة أو التشريعات البشرية أن تقدم لها حلولا..
من الأسئلة الكبرى التي دار عليها كتاب "التشيع في بلاد المغرب الإسلامي حتى منتصف القرن الخامس هجري"، نسب الإمام عبد الله المهدي أول خلفاء الفاطميين في أفريقيا، ومدى صحة انحداره من سلالة النبي صلى الله عليه وسلّم.
لقد كان جون لوك رجلا موسوعيا متحكما في العديد من اللغات ومنها اللغة العربية وكان مطلعا على إسهامات الفلاسفة المسلمين، على رأسهم الفارابي وابن رشد وابن الطفيل وابن خلدون، الذين سبقوه في العديد من أفكاره الأساسية ومنها ما يتعلق بالمنهج التجريبي..
إن كل مهتم بتاريخ الفلسفة وتطور العلوم في أوروبا يندهش من الكم الهائل من الفلاسفة والعلماء الذين وجدوا أنفسهم في صراع مرير بين الحقائق العلمية التي توصلوا إليها بالتحليل العلمي والمنهج التجريبي والمعتقدات الدينية المسيحية واليهودية التي لم يستسغها العلم الذي توصلوا إليه،
تجدد الجدل العقدي حول الصفات الإلهية بين الأشاعرة والسلفية هل دوافعه ذاتية محضةتتمثل في اعتقاد الحق والدفاع عنه، وإبطال ما يخالفه من انحرافات وضلالات، أم ثمة أيادٍ وقوى خفية تؤجج تلك الخلافات، وتنفخ في نارها، سعيا لتحقيق مآرب خاصة بها، وتسويق أجنداتها في إدارة الشأن الديني بما يتوافق مع توجهاتها