هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على مدار أربع سنوات شهدت الدول العربية انتشارا لتغيرات سياسية عصفت بالوضع الراهن وأثرت على الدول والأنظمة، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها، كما تغيرت التوازنات والتحالفات الإقليمية وبرز لاعبون جدد في المنطقة.
كتب رضوان السيد: عندما انطلقت حركات التغيير العربية عام 2011 ووصلت إلى سوريا، دُعيتُ إلى ندوة للحديث عن حركات التغيير تلك في مركزٍ على طرف الضاحية الجنوبية لبيروت. وما اهتمّ أحدٌ من جمهور «حزب الله» الحاضر لما قلتُه من أنّ الناس يريدون التغيير في عدة بلدانٍ عربية مثلما حصل في إيران عام 1978 - 1979.
لكل ثورة ثورة مضادة. هذا ليس اختراعاً ولا ضرباً في الغيب، بل القانون الذي خضعت له الثورات الحديثة جميعها تقريباً، من الثورة الإنكليزية، الثورة الفرنسية، الثورات الأوروبية في منتصف القرن التاسع عشر، الثورة الإيرانية، وصولاً إلى ثورات أوروبا الشرقية في نهاية الحرب الباردة.
تمثل المقارنة بين مصر وتونس إحدى وجوه الجدل المتكررة حول الثورة والثورة المضادة في العالم العربي. وكانت هذه المقارنة برزت في أجلى صورها خلال ندوة حول التطورات العربية، التحقت بها الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية، لندن، بدعوة من منتدى الشرق والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
أشرق الربيع العربي بثوراته العظيمة التي دكت عروش الطغاة والظالمين ليؤكد لنا جميعا حقيقة هامة الا وهي أنك لابد أن تكون انسانا على قدر المسئولية. أشرق الربيع العربي ليجعل الأحلام حقيقة رأيناها رأي العين. أشرق الربيع العربي ليؤصل لنا قاعدة هامة عظيمة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم."
مع دخول العالم العربي العربي بداية 2011 حقبة الثورات والانتفاضات والاحتجاجات بدءا بتونس ومرورا باليمن ومصر وليبيا وانتهاء بسوريا باتت الانتخابات ديانة الشك والريبة بامتياز عربيا
على الرغم من مرور عشرات السنين على نيل آخر الدول العربية استقلالها، إلا أن أيا منها لم يعرف التداول السلمي للسلطة، ولم تشهد أنظمتها تغييرا إلا عن طريق الانقلابات العسكرية أو الثورات الشعبية.