هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتناول المفكر علي حرب، الأزمة الراهنة في العالم العربي الذي هو في أسوأ أحواله تردّياً وتمزقاً، كما تشهد الحروب الأهلية في غير بلد عربي. ويتناول المشكلة من زاوية الهوية الوطنية. الهوية الوطنية العربية عاشت فترة من الزمن متماسكة في الظاهر، تحت حكم الزعيم الأوحد..
مع الدخول في العصر الرقمي، بثوراته الفائقة والمتلاحقة، تتغير المعطيات بصورة متسارعة وغير مسبوقة، سواء في مجال المعلومات والأدوات، أو في أشكال التواصل والتبادل. ما يجعل المشاريع والبرامج تستهلك أو تفشل أو تخرب قبل أن تُؤتي ثمارها..
هل يمكن للمرء في هذا العصر الرقمي، الذي يتم فيه توثيق كل صغيرة وكبيرة، تجاوز تفاصيل أو أحداث قد تكون مؤلمة أو محرجة، مرت به في مراحل طفولته ومراهقته، ومتابعة حياته بشكل صحي؟ كيف يفعل ذلك وهي حاضرة معه على نحو دائم في وسائط التواصل الاجتماعي، إن لم تكن لديه فلدى أشخاص آخرين تداولوا هذه التفاصيل واحتفظوا بها، سواء كان ذلك بإذن منه أو رغما عنه؟
لقد أصبحنا نعيش في فضاء المعلومات المتخيل أكثر مما نعيش في الأفضية المادية ممّا أسهم في تحوّل جوهري على مستوى تكوين المجتمعات وتركيبتها. فإذا بنا نتدرّج من المجتمع التقليدي نحو مجتمع المعلومات ثم من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة..
لقد بدت الأنظمة التي شهدتها دول مثل لبنان وسوريا والعراق ومصر والسودان بين 1920 و1950 حتى 1958، قبل وبعد الاستقلال وبعضها عاش أطول أو أقل.. بدت وكأنها "ديمقراطية أعيان" فوقية. غير أن هذا التوصيف قد لا يكون دقيقا..
في وقفة خاصة هنا عند البيئة الحارسة للمحرّمات الدينية وهي رجال الدين، من المثير للاهتمام أن تربية الدول "الجديدة" في المنطقة مع توسيعها لجهاز الدولة وسّعت أيضا الأجهزة التي يعمل من خلالها رجال الدين، وهذا ضاعف قدرتهم على الضبط الرقابي للثقافة العامة في البلد المعني، ومن خلالها الثقافة السياسية.
"سليمان الحرايري (1824ـ 1877) المثقف التونسي المتحرّر" لمحمد المهدي عبد الجوّاد وبيار آجيرون، كتاب في جزأين صدر مؤخرا الجزء الأول منه، في طبعة أولى، عن دار الكتب الوطنية بتونس بتصدير للأستاذة رجاء بن سلامة ومراجعة للأستاذ زهير بن يوسف..
جاء الكتاب في 516 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا، من ثمانية فصول في أربعة أقسام، بالإضافة إلى مقدمة كتبها المؤرخ الأمريكي المعاصر، والأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا، هايدن وايت..
هناك ثورة قيمية لا بد أن تحدث يوماً ما كي تتغير نظرة المسلمين إلى العالم ويتعاملون معه تعاملاً موضوعياً، ويخرجون من حالة الانفصام التي تجعلهم يعيشون على شعور الاستعلاء على الآخرين، ويضطرون للتذلل لهم في كل مناسبة لأنهم محتاجون إليهم في كل شؤونهم الحياتية ويمكن للعاطفة أن تخطب على المنابر صباح مساء، مشيدة بسماحة الإسلام وتسامحه،
الثقافة صنعت الرأي العام، والحرية مكنت الرأي العام من أن يفرض نماذج جديدة في الحكم والاقتصاد والمجتمع والدين ابتدعها المثقفون ولم يستمدها السياسيون من تجارب الماضي..
يبدو تاريخ الإسلام في العصر الحديث دورات طويلة من العنف تقابلها دورات قصيرة ومترددة من الإصلاح، ولقد كان من أكبر مساوئ السرديات النمطية السائدة، أنها جعلت هذا العقل الإسلامي لا يميز بين القوة والعنف، فيظل يمارس العنف وهو يتمثل القوة، فتأتي النتيجة مزيدا من الضعف، يقابلها مزيد من العنف، وهكذا دواليك.
لماذا تنتشر بعض أنواع العدوى الاجتماعية بسهولة، بينما يكافح البعض الآخر حتى يبدأ؟ لماذا تنتشر بعض الفيروسات بسرعة كبيرة في أوساط سكان العالم، بينما لا تنتشر السلوكيات التي تحقق الوقاية منها بالسرعة نفسها؟ لماذا تستغرق حركات اجتماعية عديدة سنوات حتى تنتشر..
صدرت الطبعة الثانية من رواية "حتى مطلع الشغف" للكاتب موسى برهومة، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، بعد أن كانت الطبعة الأولى قد صدرت عن المركز الثقافي للكتاب في الدار البيضاء وبيروت عام 2017..
العالم العربي يعيش لحظة شعبوية، عقب ما يعرف بالربيع العربي، ولكنها شعبوية مائعة تنحو فيها السلطات إلى أساليب شعبوية، كما يحبل العالم العربي باتجاهات ديماغوجية وغوغائية أو دهمائية، وتنتشر الخطابات الشعبوية في الحياة العامة من خلال أدوات التواصل الاجتماعي..
الفكر الوحدوي سواء كان يتعلق بالمغرب العربي أو بالوطن العربي يبقى مجرد حلم، صحيح أن الفكر الوحدوي المغاربي قد كان متوهجا في أثناء الاستعمار لأن الدافع كان تحرريا والعدو كان مشتركا، لكن بعد التحرر بدأ يخمد هذا التوهج بسبب الأنظمة السياسية المتعاقبة.
على اختلاف المدارس الإسلاميّة وتيّاراتها الفكريّة التي تفرّقت مناحي شتّى على المستويين العقدي والتشريعي، فإنّ جميعها يلتقي عند "دِلتا" الإقرار بمكانة العقل في الإسلام، مناطا للتكليف والتكريم، فلولاه ما حُمِّل الإنسان الأمانة ولا أمر الله الملائكة أن تسجد له احتراما وتحية..