كاتب تركي يعلّق على تصريح نسبه الإعلام المصري لابن سلمان

نقلت وسائل إعلام مصرية تصريحات منسوبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقاء جمعه بإعلاميين مصريين وجّه فيها انتقادات حادة لتركيا ووضعها في ما سماه "مثلث الشر" إلى جانب "إيران والجماعات الإرهابية".

غير أن السفارة السعودية في أنقرة، أصدرت مساء الثلاثاء تصريحا صحفيا أكدت فيه حصول اللقاء، لكنها نفت فيه ذكر ابن سلمان تركيا وقالت إن ولي العهد قصد ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الراديكالية.

وتعليقا على ما أورده الإعلام المصري، اعتبره النائب التركي السابق والكاتب الصحفي رسول طوسون "مجرد محاولة لخلق حالة من التوتر بين أنقرة والرياض"، مضيفا: "نحن في تركيا نصدق السفارة السعودية وبيانها الرسمي وما دامت قد نفت هذا الأمر فلا نهتم بما ينشره الإعلام المصري وهو ما يدعم أن هناك غاية من سلطات الانقلاب العسكري المصرية لإشعال الخلاف التركي السعودي بما يخدم مصالحها".

اقرأ أيضا: هذه أبرز مؤشرات الخلاف التركي السعودي.. هل تظهر للعلن؟

وأشار طوسون في حديثه لـ"عربي21" أن "الإعلام المصري ليس إعلاما حرا وهو يخضع لسطوة وضغوط أجهزة أمن ومخابرات نظام الانقلاب العسكري الديكتاتوري وهو يعتبر صوت لنظام السيسي الانقلابي".

وأوضح الكاتب التركي أن "السيسي يأمل من خلال محاولات كهذه أن يلحق ضررا ما بتركيا وفق خياله المريض وظنه السيء وأن تخسر تركيا من خلال توتير العلاقة بينها وبين السعودية".

وكانت الإعلامية المصرية لميس الحديدي ذكرت الاثنين أن ابن سلمان قال خلال لقائه بالإعلاميين، إن "مثلث الشر مكون من العثمانيين وإيران والجماعات الإرهابية"، لافتا إلى أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها في المنطقة، باستخدام جماعة الإخوان المسلمين، وإيران تريد أن تُصدر الثورة والجماعات الإرهابية".

كما أعادت صحيفة الشروق المصرية الأربعاء نشر التصريحات المنسوبة لابن سلمان التي اتهم فيها "تركيا بمحاولة إحياء الخلافة الإسلامية".

وبحسب وكالة رويترز، "تعكس التصريحات المنسوبة للأمير محمد ارتياب السعودية الشديد في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتبع حزبه العدالة والتنمية الحاكم سياسات إسلامية وتحالف مع قطر في خلافها مع السعودية وبعض دول الخليج العربية".