تسجيل مسرّب عن بيع أصوات ناخبين يفجر جدلا بالعراق (شاهد)

أثار تسجيل صوتي لاتصال هاتفي منسوب لرئيس تحالف تضامن وضاح الصديد، والنائبة السابقة في البرلمان شذى العبوسي، جدلا واسعا في الأوساط السياسية العراقية.

وتضمن الاتصال اتفاق "صفقة" بين العبوسي والصديد على بيع الأخير عددا من أصوات الناخبين تضاف إلى الأصوات التي حصل عليها لقاء مبلغ 250 ألف دولار.

وبحسب التسجيل، فإن العبوسي وعدت الصديد بالاتفاق مع شركة" كامريدج أتلانتيك" الأمريكية تشرف على صناديق ناخبي الخارج، مشيرة إلى أنها مدعومة من شخص يدعى "براين".

وشغلت شذى العبوسي عام 2005- 2009 مقعدا في البرلمان العراقي عن جبهة التوافق العراقية (السنة)، وحصلت عام 2007 على جائزة المرأة الشجاعة التي تمنحا إحدى المؤسسات الأمريكية.

من جهته، أقر السياسي العراقي وضاح الصديد بوجود اتصال هاتفي مطول مع العبوسي، لكنه أكد أن التسجيل تم فبركته بتقطيع وتركيبه بشكل محترف حتى خرج بهذا الشكل.

واتهم الصديد جهات سياسية "فاسدة" ومعروفة بـ"تزوير الانتخابات" بالوقوف وراء تسريب الاتصال وفبركته بهدف تسقطيه سياسيا.

ولم يصدر عن العبوسي أي نفي أو تصريح يوضح موقفها من التسجيل المسرب، لكن جهات سياسية والمفوضية توعدت بمقاضاة الاثنين لمعرفة حقيقة ما جرى.

من جهتها، أعلنت مفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، السبت، رفع دعوى قضائية ضد السياسيين شذى العبوسي ووضاح الصديد، بحسب بيان لها.

وقال مدير الإعلام في المفوضية عزيز الخيكاني إن "المفوضية باشرت برفع دعوى قضائية ضد النائب السابق شذى العبوسي والمرشح لانتخابات مجلس النواب لعام 2018 وضاح الصديد، بعد تسريبات التسجيل الصوتي الذي ظهر في وسائل الإعلام بعملية النصب والاحتيال ومحاولة التلاعب وشراء الأصوات  والتي باءت بالفشل مما يدل على سلامة إجراءات المفوضية".

ودعا الخيكاني "القضاء العراقي إلى الإسراع باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والتأكد من الأدلة لغرض اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحق المقصرين ومن يحاول الإساءة لهذه المؤسسة والعملية الانتخابية التي أنتجت من رحمها مجلس النواب والسلطة التنفيذية".

ولفت إلى أن "المسؤولية في حماية هذه المؤسسة الدستورية هي مسؤولية الجميع وأنها ستمارس جهودا كبيرة في معاقبة ومحاسبة من يسيء إلى منجز العملية الانتخابية والديمقراطية في العراق".

التسجيل المسرّب بين الصديد والعبوسي