الصحة المغربية ترد على مستشفى خليفة بعد وفاة بـ"إتش 1 إن 1"

اختارت وزارة الصحة المغربية الغموض، في أول خروج لها لتوضيح سبب وفاة سيدة حامل قبل يومين بـ"أنفلونزا الخنازير"، معلنة أن المستشفى الذي ربط وفاة السيدة بهذا النوع من الأنفلونزا غير مدرج "ضمن منظومة الترصد الوبائي". 

وكانت سيدة حامل في عقدها الثالث قد توفيت صباح الاثنين، بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة الدار البيضاء (وسط البلاد) بعد إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1"، بحسب ما أعلنه زوجها والمستشفى الذي نقلت إليه.

اتهام مبطن
وقال مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، إن "المصحة التي توفيت بها إحدى السيدات بمدينة الدار البيضاء، والتي تداولت بعض المنابر الإعلامية أنها كانت مصابة بأنفلونزا إتش 1 إن 1 (أنفلونزا الخنازير)، غير مدرجة ضمن منظومة الترصد الوبائي".

وأصاف اليوبي، أن "المراكز الصحية والمستشفيات والمصحات الخاصة الخاضعة لهذه المنظومة هي البنيات التي تتوفر على الإمكانيات الكفيلة بمعرفة نوعية بعض أصناف الأنفلونزا الموسمية المتنقلة".

وسجل أن "عدد البنيات الاستشفائية التي تندرج ضمن هذه المنظومة على الصعيد الوطني هو 8 مستشفيات و375 مركزا صحيا، من بينها 12 عيادة". 

وأضاف أن "هذه البنيات تقوم بمد وزارة الصحة بالمعلومات، والقيام بالتحاليل لبعض الأشخاص الذين يحوم حولهم الشك حول إمكانية إصابتهم بمرض الأنفلونزا، الشيء الذي يتيح معرفة صنف الأنفلونزا المنتقلة في موسم من المواسم، علما بأن الهدف من منظومة الترصد الوبائي هو تتبع وتيرة انتشار المرض ومعرفة نوع الوباء المنتقل".

اقرأ أيضا: وفاة سيدة حامل بالمغرب بعد إصابتها بإنفلونزا الخنازير

 
وسجل أن "منظومة الترصد الوبائي تمكننا من التعرف على نوع الفيروس المنتشر خلال الموسم، ومن ثم مطابقته مع نوع اللقاح المهيئ لمواجهته، والذي تضعه منظمة الصحة العالمية رهن إشارة مصنعي الدواء، لكي يتم تسويقه في مختلف بقاع العالم". 

وكان لافتا تجاهل وزارة الصحة الكشف عن سبب وفاة السيدة الحامل، بالرغم من حديث زوجها والمستشفى عن إصابتها بأنفلونزا الخنازير. 

الشيخ خليفة.. وأنفلوانز الخنازير
تصريح الوزارة جاء ردا على بلاغ لمستشفى الشيخ خليفة بن زايد (خاص)، الذي كشف أن سبب وفاة السيدة الحامل هو أنفلونزا الخنازير. 

إدارة المستشفى الجامعي الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء، الثلاثاء، أوضحت أن أطقمها الطبية قامت بالتدخلات الطبية اللازمة، فور استقبالها للسيدة التي توفيت يوم  الاثنين، جراء إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير (إتش 1 إن 1)".

وتابع بلاغ إدارة مستشفى الشيخ خليفة، الذي اطلعت عليه "عربي21"، بأنها "اتخذت جميع التدابير اللازمة للاعتناء بجميع الحالات المماثلة، مع وجود أجهزة عزل مناسبة في أماكن مخصصة لهذا الغرض". 

وأفاد البلاغ بأن "قسم المستعجلات استقبل الضحية في حالة حرجة، بعدما عجزت إحدى المصحات الخاصة بفاس عن تشخيص حالتها". 

وأضاف البلاغ ذاته، أن "الطبيب المشرف على حالة السيدة التي تبلغ من العمر 34 سنة، أخضعها للفحوصات اللازمة، والتي أثبتت إصابتها بالفيروس القاتل". 

وزاد أنه "قام المستشفى بإخبار المديرية الجهوية للصحة، والتي سارعت إلى توفير الدواء المضاد للفيروس بتنسيق مع وزارة الصحة، غير أن الدواء ينبغي أن يتم أخذه قبل مرور 48 ساعة، والضحية لم تستجب للعلاج، نظرا لعدم تشخيص حالتها خلال الأيام الأولى". 

وشددت أنها "تتخذ جميع التدابير اللازمة للاعتناء بجميع الحالات المماثلة، مع وجود أجهزة عزل مناسبة في أماكن مخصصة لهذا الغرض وفقا للمعايير المطلوبة، وبالتعاون الوثيق مع السلطات الصحية الوطنية، من أجل تحسين رعاية المرضى المحتملين".

وتعد هذه الحالة نادرة الحدوث في المغرب، حيث إن حالات معدودة فقط هي ما أعلن عن إصابتها بأنفلونزا الخنازير في السابق.