المكتب العام للإخوان: نؤيد دعوات توحيد المعارضة المصرية

أعلنت جبهة المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ترحيبها ودعمها لدعوات توحيد ودمج كل الكيانات السياسية المعارضة بالخارج في كيان جامع يضم مختلف قوى وشخصيات المعارضة المصرية، مُعبّرة عن أملها أن تلقى دعوات الاصطفاف الشامل القبول من جميع الأطراف.

وقال الأمين العام لـ "جبهة المكتب العام للإخوان"، محمود الجمّال، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"،: "تابعنا الدعوات التي أطلقها الدكتور أيمن نور، ونرى أن هذه الدعوة تتوافق بشكل كبير مع رؤيتنا للخروج من الأزمة التي تعانيها الجماعة الوطنية المصرية في الوقت الراهن".

وأضاف الجمّال: "لقد سبق ووجّه المكتب العام دعوات مشابهة في أكثر من مناسبة كان أبرزها عقب استشهاد الرئيس محمد مرسي مباشرة، وأكدنا في حينها أننا سنتخذ خطوات للأمام من أجل جمع شمل النسيج الوطني".

اقرأ أيضا: منير: نرحب بدعوات توحيد كيانات المعارضة المصرية بالخارج

وتابع: "أننا وبشكل واضح وقاطع قد أعلنا في وقت سابق أننا نؤمن بدورنا كجماعة ضغط، وأننا سنتوقف عن المنافسة الحزبية الضيقة، وأننا نتطلع لان نكون تيارا داعما لمكونات الأمة التي تسعى لتغيير وإصلاح الأوضاع في مصر، لا نتنافس معها، وعلى استعداد لنزع فتيل أي أزمة متعلقة بمستقبل العمل الوطني المشترك، لأننا نرى أن الأولوية الآن للوطن ومصلحته وليس للمصالح الضيقة والرؤى المنغلقة".

وواصل الجمّال حديثه بالقول: "أما بخصوص الدعوات الحالية، فنحن نؤكد أننا على أهبة الاستعداد لأن نكون في قلب أي كيان يجمع أطياف النسيج الوطني على أجندة وطنية، تهدف لاستعادة الحكم المدني، وإنهاء عسكرة الدولة، وإطلاق الحريات، وتمكين العدالة الاجتماعية، ومحاسبة المتورطين في كل ما مر به الوطن خلال السنوات الماضية".

وأردف: "كما نؤكد أننا وفقا لرؤيتنا للصراع في مصر الآن، فإن سطوع شمس كيان جديد وطني يجمع المصريين سيمثل ميزة نوعية، وسيغير في شكل المعادلة، فالشارع المصري الآن مؤهل أكثر من أي وقت مضى للاصطفاف خلف قيادة حقيقية تسعى لتحريره من قبضة العسكر التي أفقرته وسلبته حريته ووطنه".

اقرأ أيضا: البرلمان المصري بالخارج يرحب بدعوات دمج كيانات المعارضة

وأعلن الجمّال استعداد المكتب العام للإخوان لـ "تسخير كل أدواته في الداخل والخارج لدعم الكيان الوطني الجامع، ونأمل أن تلقى الدعوة القبول من الجميع".

وبمناسبة الذكرى السابعة لمجزرة رابعة، وتعقيبا على وفاة القيادي الإخواني عصام العريان، دعا المرشح الرئاسي الأسبق وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، إلى توحيد الجماعة الوطنية المصرية، واستعادة وترميم جسد هذه الجماعة التي قال إنها تشتت بين الداخل والخارج.

وأضاف نور، في كلمة مصورة له: "خلال هذه اللحظة يجب أن نفكر في مظلة واحدة تجمع كل قوى المعارضة المصرية في مواجهة هذا الظالم المستبد، وفي مواجهة هذا النظام الذي لم يرع فينا لا ضميرا ولا دينا ولا خلقا، ولا بد أن ندرك أن المسألة أكبر من الخلاف الأيديولوجي، وأكبر من القبعات السياسية أو الحزبية، حتى إن الخلافات الداخلية فيما بيننا يجب أن نتجاوزها اليوم".

وأردف نور: "في الذكرى السابعة لمذبحة رابعة، وإكراما لهذه الدماء الطاهرة، وإكراما لهذه الرموز التي نفقدها كل يوم، والتي سنفقدها أيضا كل يوم إن لم نتحد، أنا أدعو الجميع للمشاركة في هذه الدعوة لتوحيد صفوف المعارضة المصرية تحت لافتة واحدة بعد 7 سنوات من التفرق".

وكان نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، قد أعلن، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، دعم وتأييد الإخوان للدعوات التي تطالب بتوحيد كل الكيانات السياسية المعارضة في الخارج، مشيرا إلى أنه "في حال نجاح تلك الدعوات فستشق الثورة المصرية طريقها من جديد بقوة أكبر تأثيرا وأوسع انتشارا في الداخل والخارج".

وسبق أن أطلق القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، محمود فتحي، دعوة عبر "عربي21"، تنادي بـ "دمج كل من التحالف الوطني، والبرلمان المصري في الخارج، والمجلس الثوري، وبعض الشخصيات الوطنية من الإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين المعارضين في إطار كيان جامع"، مضيفا: "هذا الأمر في حال حدوثه سيكون له أثر كبير في تنشيط حالة المعارضة المصرية وعودتها بشكل مؤثر وفاعل من جديد في الساحة المصرية".