حول العالم

ربع السكان أجانب.. كيف يشكل المهاجرون مستقبل سويسرا ؟

وجود الأجانب في المجتمع السويسري له تأثير كبير في تنوع الثقافات بين المقيمين  - CC0
وجود الأجانب في المجتمع السويسري له تأثير كبير في تنوع الثقافات بين المقيمين - CC0
يعتبر وصول نسبة الأجانب في سويسرا إلى 25% من إجمالي السكان مؤشرًا قويًا على التنوع الثقافي في البلاد، هذا التنوع يعد نتيجة لسياسات هجرة مستمرة منذ عقود، وعوامل جذب عديدة جعلت من سويسرا وجهة مفضلة للعديد من المهاجرين.

من هم الأجانب في سويسرا؟
تعتبر الدول الأوروبية هي المصدر الرئيسي للمهاجرين إلى سويسرا. وتشمل الجنسيات الأكثر شيوعًا:

الإيطالية: تحتل الجالية الإيطالية المرتبة الأولى من حيث العدد، وتركز بشكل كبير في كانتون تيتشينو الناطق بالإيطالية، وتصل نسبة تواجد الجنسية الإيطالية إلى 15 بالمئة.

الألمانية: تأتي الجالية الألمانية في المرتبة الثانية، وتركز بشكل كبير في كانتونات شمال سويسرا الناطقة بالألمانية، وتصل نسبة الألمان إلى 13 بالمئة.

البرتغالية: تشكل الجالية البرتغالية نسبة كبيرة من العمالة في قطاعات البناء والصناعة، وتصل نسبة الجالية البرتغالية إلى 11 بالمئة.

اظهار أخبار متعلقة


الفرنسية: تتركز الجالية الفرنسية بشكل كبير في كانتونات غرب سويسرا الناطقة بالفرنسية.

جنسيات أخرى: بالإضافة إلى هذه الجنسيات، هناك جاليات كبيرة من دول البلقان، وتركيا، وإسبانيا.

أسباب ارتفاع نسبة الأجانب:
وهناك عوامل عديدة تسببت في اقبال المهاجرين على سويسرا وارتفاع نسبة الأجانب والتي تأتى في مقدمتها:
الاقتصاد القوي: تتميز سويسرا باقتصاد مستقر وفرص عمل وافرة، خاصة في القطاعات المالية والتقنية.



الجودة العالية للحياة: تشتهر سويسرا بجودة الحياة العالية، بما في ذلك الرعاية الصحية الممتازة، والنظام التعليمي المتطور، والبيئة النظيفة.

الاستقرار السياسي: تتمتع سويسرا بالاستقرار السياسي والأمني، مما يجعلها ملاذًا آمنًا للمهاجرين.

التسامح الديني: تتميز سويسرا بالتسامح الديني، وتقبل التنوع الثقافي.
سياسات هجرة مرنة: على الرغم من وجود قيود على الهجرة، إلا أن سويسرا لديها سياسات مرنة تسمح بقدوم العمالة الماهرة والمتخصصة.

اظهار أخبار متعلقة


تأثير الأجانب على المجتمع السويسري:

ويعد لوجود الأجانب في المجتمع السويسري تأثير كبير في تنوع الثقافات بين المقيمين على الأراضي السويسرية
الإيجابيات:
التنوع الثقافي: يساهم الأجانب في إثراء الثقافة السويسرية وتنويعها.

القوة العاملة: يشكل الأجانب جزءًا هامًا من القوة العاملة في سويسرا، ويساهمون في نمو الاقتصاد.

الابتكار: يجلب الأجانب معهم أفكارًا جديدة ومهارات متنوعة تساهم في تطوير المجتمع.

السلبيات:
الضغط على البنية التحتية: قد يؤدي الارتفاع الكبير في عدد السكان إلى زيادة الضغط على البنية التحتية، مثل السكن والنقل.
صعوبات الاندماج: قد يواجه بعض المهاجرين صعوبات في الاندماج في المجتمع السويسري، بسبب الاختلافات الثقافية اللغوية.

اظهار أخبار متعلقة


التحديات المستقبلية:
يعد تحقيق اندماج ناجح للأجانب في المجتمع السويسري أمر في غاية الأهمية للاستمرار والاستقرار معيشيا في البلاد مما يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والأفراد.

سوق العمل: يجب ضمان وجود فرص عمل كافية للأجانب، وتدريبهم على المهارات المطلوبة في سوق العمل السويسري.

السياسة: يجب موازنة الحاجة إلى العمالة الماهرة مع الحفاظ على الهوية الثقافية السويسرية.

التوزيع الجغرافي:

كانتون زيوريخ: 25% من إجمالي الأجانب
كانتون جنيف: 20% من إجمالي الأجانب

التأثير الاقتصادي للمهاجرين:
يساهم المهاجرين في الناتج المحلي لسويسرا، من خلال تواجدهم ومعيشتهم في الحياة السويسرية، حيث يتم إنشاء عدد كبير من الشركات التي يملكها أو يديرها الأجانب مما يؤثر بشكل إيجابي في الاقتصاد السويسري.

اظهار أخبار متعلقة


التعليم:
تختلف النسبة المئوية للطلاب الأجانب من جامعة إلى أخرى ومن برنامج دراسي إلى آخر، ولكن بشكل عام، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الطلاب الأجانب في الجامعات السويسرية مرتفعة جدًا. تصل هذه النسبة إلى حوالي 30% في المتوسط.

ما هي الجنسيات الأكثر تمثيلًا؟
تتنوع الجنسيات التي يمثلها الطلاب الأجانب في الجامعات السويسرية، ولكن بشكل عام، تأتي الغالبية من الدول الأوروبية، خاصة الدول المجاورة مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا. كما يوجد عدد كبير من الطلاب القادمين من الصين والهند والولايات المتحدة.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم