سياسة عربية

ماذا قال إدوارد سعيد عن نصر الله عقب لقائهما في لبنان عام 2000؟

الاحتلال اغتال نصر الله بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية- إكس
الاحتلال اغتال نصر الله بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية- إكس
أعاد ناشطون تداول تعليق المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد حول انطباعه عن أمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بناء على لقاء جمع بينهما في جنوب لبنان صيف عام 2000.

وقال سعيد الذي أجرى زيارة إلى لبنان بعد انسحاب الاحتلال من جنوبه عام 2000، في لقاء صحفي أجري معه حينها لصالح صحيفة "هآرتس" العبرية: "كنت في لبنان في زيارة صيفية، حيث ألقيت محاضرتين، وأقمت مع عائلتي وأصدقائي. ثم التقيت بالشيخ حسن نصر الله، والذي وجدته رجلا مثيرا للإعجاب".

وأضاف خلال حديثه عن نصر الله: "رجل بسيط للغاية، شاب جدا، لا يميل إلى الهراء على الإطلاق. رجل تبنى استراتيجية تجاه إسرائيل تشبه إلى حد كبير تلك التي تبناها الفيتناميون ضد الأميركيين: لا نستطيع أن نحاربهم لأنهم يمتلكون جيشا وبحرية وخيارا نوويا، لذا فإن الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها أن نفعل ذلك هي أن نجعلهم يشعرون بالهزيمة في أكياس الجثث".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع المفكر الفلسطيني الراحل: "وهذا ما فعله بالضبط. في المحادثة الوحيدة التي دارت بيننا، أعجبت بحقيقة مفادها أنه من بين كل الزعماء السياسيين الذين التقيت بهم في الشرق الأوسط، كان هو الوحيد الذي وصل في الموعد المحدد، ولم يكن حوله أي شخص يلوح ببنادق الكلاشينكوف".

ومضى قائلا: "اتفقنا على أن اتفاق أوسلو كان فوضى عارمة فيما يتصل باستعادة الحقوق الفلسطينية. ثم أخبرني أنه يتعين علي أن أذهب إلى الجنوب، وهذا ما فعلته بعد بضعة أيام".

وكان سعيد أجرى زيارة برفقة الشاعر الفلسطيني محمود درويش إلى جنوب لبنان صيف عام 2000، حيث وقف المفكر الفلسطيني على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة وألقى حجرا بيده على الجانب المحتل.

اظهار أخبار متعلقة


والسبت، أعلن حزب الله عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية بعشرات الغارات طوال ساعات الليلة الماضية، وذلك في ظل تصاعد العدوان على الأراضي اللبنانية.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.


التعليقات (0)