شهدت بلدة شحيم في إقليم الخروب جنوب العاصمة
اللبنانية بيروت،
جريمة مروعة؛ حيث أقدم خليل مسعود، زوج الإعلامية اللبنانية
عبير رحال، على إطلاق النار عليها داخل المحكمة الشرعية، في أثناء وجودهما لإتمام إجراءات الطلاق، مما أدى إلى وفاتها على الفور.
وبعدما أقدم على قتل زوجته، أطلق مسعود النار على نفسه وانتحر، تاركا خلفه ثلاثة أطفال خسروا الأم والأب في لحظة واحدة، بحسب ما ذكرت بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أنه بعد حوالي الساعتين على تنفيذ الجريمة داخل المحكمة، عثرت الأجهزة الأمنية على مسعود من بلدة كترمايا جثة هامدة، بعد
انتحاره داخل سيارته بطلق ناري.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن "الخلافات الشخصية اشتدت بين مسعود وزوجته عبير رحال من بلدة داريا، وهي أم لثلاثة أطفال وإعلامية تعمل في مواقع إلكترونية للأخبار، ومع تطور الخلافات قررت الانفصال ولجأت للمحكمة الشرعية، وتقدمت بدعوى في محكمة شحيم، وحدد القاضي الجلسة الأولى في كانون الثاني/ يناير المقبل".
وذكرت أن "مسعود وزوجته التقيا داخل المحكمة الشرعية من أجل متابعة بعض المعاملات، وأمام باب المصعد أشهر مسعود سلاحه الفردي الذي أدخله خلسة لبهو المحكمة، مصوبا إياه على رأس زوجته وأطلق النار، وفر في سيارته لجهة مجهولة".
وحاول مسعود تبرير جريمة القتل التي نفذها، فنشر مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي، عارضا فيه كل الخلافات الشخصية مع زوجته، متهما إياها بـ"خيانته مع عدد من الرجال"، كما اتهم أحد الأجهزة الأمنية في لبنان بالانحياز لجهة الضحية رحال في هذه القضية، وزعم أنها تعمل في موقع إلكتروني هو من قام بتأسيسه في السابق، وأنه هو الذي ساعدها في شق طريقها المهني.
وأثارت الجريمة صدمة واسعة في لبنان، حيث بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة المزيد عن ملابسات الحادث.
إظهار أخبار متعلقة
وتناقلت وسائل الإعلام منشورا مؤثرا كتبته الراحلة على صفحتها قبل أيام قليلة من مقتلها، عكس معاناتها وصبرها على ظروف حياتها.
وكتبت عبير: “لم أكن ضعيفة حين قررت أن أساير الظروف وأصبر كثيرا، لم أكن باردة الشعور حين قررت الاعتزال وإبقائي فقط على الأشياء التي تستحق البقاء في حياتي، صحيح القلب كان يتغاضى، لكنه لم يكن أعمى”.