أعلنت الولايات
المتحدة، الجمعة، عن وجود "مؤشرات أولية" تشير إلى أن طائرة ركاب
أذربيجانية قد أُسقطت بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
وقال مستشار
الاتصالات بالأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة
تلفزيونية مغلقة ، إن "هناك حاليا
تحقيق مشترك تجريه
كازاخستان وأذربيجان. وعرضنا أيضا المساعدة في هذا التحقيق"
وكانت الطائرة،
التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية (آزال)، تحطمت الأربعاء في كازاخستان أثناء
رحلتها، مما أدى إلى وفاة عدد من الركاب ونجاة آخرين.
اظهار أخبار متعلقة
وقال كيربي في
تصريحاته: "هناك مؤشرات أولية على أن الطائرة تعرضت لهجوم من أنظمة الدفاع
الجوي الروسية. ومع ذلك، دعوني أوضح أن هذه المعلومات أولية وأن التحقيقات مستمرة.
لا يمكننا استباق النتائج في هذه المرحلة".
وفقًا لمصادر
أذربيجانية رفيعة المستوى يُشتبه في أن الطائرة قد أُسقطت بواسطة نظام دفاع جوي
روسي من طراز "بانتسير إس"، وهو نظام متطور تستخدمه القوات الروسية بشكل
واسع.
كما أشارت الخطوط
الجوية الأذربيجانية إلى أن الطائرة كانت تقل 62 راكبًا و5 من أفراد الطاقم، بينهم
37 أذربيجانيًا، و16 روسيًا، و6 كازاخستانيين، و3 قرغيزيين. وتمكنت فرق الإنقاذ من
العثور على 29 شخصًا على قيد الحياة بعد الحادث، بينما يجري تحديد مصير الآخرين.
وتأتي الحادثة في
ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث تعد روسيا لاعبا رئيسيًا في المجال العسكري
والجيوسياسي المحيط بكازاخستان وأذربيجان. يُذكر أن موسكو تعتمد على أنظمة دفاع
جوي متقدمة، بما في ذلك "بانتسير إس"، لحماية مصالحها الاستراتيجية في
مناطق نفوذها.
اظهار أخبار متعلقة
ولم تصدر الحكومة
الروسية أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الاتهامات الموجهة لأنظمة دفاعها الجوي. من
ناحية أخرى، أبدت أذربيجان استياءها وطالبت بتحقيق شفاف لتحديد الأسباب وراء
الحادث. أما الولايات المتحدة، فقد شددت على أهمية التزام الأطراف بالشفافية
والتعاون الدولي لضمان كشف الحقيقة.