حقوق وحريات

بعد سنوات في غوانتانامو.. ترحيل المعتقل رضا بن صالح اليزيدي إلى تونس

الجهود الدولية تستمر لإغلاق سجن غوانتانامو- جيتي
الجهود الدولية تستمر لإغلاق سجن غوانتانامو- جيتي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن ترحيل المعتقل التونسي، رضا بن صالح اليزيدي، من سجن خليج غوانتانامو، نحو وطنه تونس، وذلك بعد سنوات من الاحتجاز في السجن العسكري الأمريكي الشهير.

وكان رضا بن صالح اليزيدي، المولود في كانون الثاني/ يناير 1965 في تونس، قد تم اعتقاله في أفغانستان في فترة ما بعد هجمات "11 سبتمبر 2001"، حيث خضع للاحتجاز في غوانتانامو لعدة سنوات.

ووفقًا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، كان اليزيدي قد صدر ضده حكم غيابي في تونس عام 2005، حيث أدانته محكمة عسكرية بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية تعمل خارج تونس، وقضت المحكمة بتوقيع عقوبة السجن لمدة 20 عامًا، إضافة إلى خمس سنوات من الرقابة الإدارية وتجريده من حقوقه المدنية.


اظهار أخبار متعلقة


استندت المحكمة العسكرية التونسية في حكمها على إفادات قدمها عدد من المتهمين الموقوفين، الذين قالوا إنهم قد التقوا اليزيدي، وآخرين في معسكرات تدريب حربية في أفغانستان. فيما أشاروا إلى أنهم خضعوا لتدريبات عسكرية استعدادًا للعودة إلى تونس، بغية تنفيذ ما وصفوه بـ"هجمات إرهابية".

وفي السياق نفسه، كشفت الوزارة الأمريكية أن 26 معتقلًا لا يزالون في غوانتانامو، بينهم 14 شخصًا مؤهلين من أجل نقلهم إلى بلدانهم.

إلى ذلك، تستمر الجهود الدولية لإغلاق سجن غوانتانامو، الذي أثار جدلاً واسعًا في خضمّ السنوات الأخيرة، بسبب ظروف الاحتجاز وعدم وضوح التهم ضد العديد من المعتقلين؛ تعدّ هذه الخطوة جزءًا من سياسة الولايات المتحدة في تقليص عدد المعتقلين في غوانتانامو، وتنسيق عمليات الترحيل مع دول المعتقلين الأصلية.

ويُذكر أن المعتقلين الذين لا يزالون في غوانتانامو يتوزعون بين أشخاص تم اعتقالهم على خلفية تورطهم في أنشطة إرهابية، أو صلات بتنظيمات متشددة، مع استمرار الجدل حول معايير محاكمتهم وحقوقهم القانونية.
التعليقات (0)