اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دون أن يذكره بالاسم، الملياردير الأمريكي إيلون
ماسك بالتدخل في
الانتخابات، خاصة في ألمانيا.
وقال ماكرون، "قبل عشر سنوات، لو قيل لنا إن صاحب إحدى أكبر الشبكات الاجتماعية في العالم سيدعم أممية رجعية جديدة، ويتدخل بشكل مباشر في الانتخابات، بما في ذلك في ألمانيا، فمن كان يتخيل ذلك؟ في إشارة إلى دعم ماسك المستمر لحزب البديل اليميني المتطرف الألماني، حيث زاد على شبكته الاجتماعية مؤخرا من مواقفه لصالح هذا الحزب.
وكانت الحكومة الألمانية قد اتهمت ماسك قبل أسبوع بأنه "يحاول التأثير على الانتخابات التشريعية الألمانية" المقرر إجراؤها نهاية شباط/ فبراير، بدعمه المتكرر لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت كريستيان هوفمان، نائبة المتحدث باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحفي: “يحاول إيلون ماسك التأثير على الانتخابات الفيدرالية بتصريحاته. إنه حر في التعبير عن رأيه، لكن هذا يعادل توصية انتخابية”.
كما أن أغنى رجل في العالم يواصل هجومه ضد رئيس الوزراء البريطاني، وزعيم حزب العمال، كير ستارمر، الذي قال في مؤتمر صحفي، دون أن يذكر إيلون ماسك بالاسم، "أولئك الذين ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة لا يهتمون بالضحايا، إنهم مهتمون بأنفسهم".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء النرويجي، جوناس جار ستور، عن قلقه من المواقف التي يتخذها رئيس شركة إكس، الملياردير إيلون ماسك، في الحياة السياسية لعدة دول أوروبية.
وقال جوناس غار ستور للإذاعة العامة النرويجية، "أجد أنه من المثير للقلق أن يتدخل رجل يتمتع بقدر كبير من الوصول إلى الشبكات الاجتماعية وموارد اقتصادية كبيرة بشكل مباشر في الشؤون الداخلية لدول أخرى".
وسبق أن علق رجل الأعمال الشهير الأغنى في العالم إيلون ماسك، وهو صاحب الدور الكبير المتوقع في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على منشور يهاجم فكرة الهجرة بشكل عام, ويعتبر أنها تعمل على إنتاج تنوع وتعددية أقل.
وقال ماسك تعليقا على منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) التي يمتلكها: "أصبحت البلدان مجرد حدائق ترفيهية غير حقيقية كما كانت في السابق".
وجاء تعليق ماسك على منشور لـ"كايزن دي أسيدو"، الذي يصف نفسه بأنه "مدرب للحياة". وقال فيه إن "المفارقة في هذه الدفعة من التعددية الثقافية/ الهجرة الجماعية في أوروبا هي أنها في الواقع سوف تنتج تنوعاً أقل، وليس أكثر".
وأضاف أن "إنجلترا لن تكون إنجليزية، وألمانيا لن تكون ألمانية، وإيطاليا لن تكون إيطالية".
وخلال حملته الانتخابية، رحب ترامب برفض الكونغرس مشروع قانون لإصلاح نظام الهجرة في شباط/ فبراير 2024، وتعهد بعمليات ترحيل واسعة للمهاجرين إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن ترامب استخدم نفوذه لدى أعضاء الكونغرس الجمهوريين لعرقلة مشروع القرار، حارما بذلك الرئيس جو بايدن من فرصة تحقيق انتصار في قضية الهجرة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال ترامب حينها: "دعونا لا ننسى أننا حققنا هذا الأسبوع أيضا انتصارا كبيرا يجب على جميع المحافظين الاحتفال به. لقد سحقنا المشروع الكارثي لجو بايدن".
وأشاد ترامب بأداء أعضاء الكونغرس الجمهوريين، ودورهم في عرقلة إقرار مشروع القانون، وقال إن "المجموعة كلها أدت عملا رائعا في الكونغرس. لقد سحقناه".
وبعد فوزه بالانتخابات، وإعلانه أن إيلون ماسك سيقود "إدارة كفاءة الحكومة"، صعد الأول من هجماته في ملف الهجرة الذي شكّل أحد مواضيعه المفضلة خلال حملته الانتخابية.
ووعد باتخاذ تدابير فورية ضد ما وصفها بـ"جرائم المهاجرين"، متعهدا بتصنيف عصابات المخدرات على أنها منظمات إرهابية أجنبية.