صحافة إسرائيلية

هذه أساليب نتنياهو الاحتيالية للبقاء بمنصبه حتى نهاية 2026

المعارضة "الإسرائيلية" فشلت بإسقاط نتنياهو خلال عدة موجات تظاهر- الأناضول
المعارضة "الإسرائيلية" فشلت بإسقاط نتنياهو خلال عدة موجات تظاهر- الأناضول
حتى وهو يتنقل بين قاعة المحاكمة وغرفة العمليات في المستشفى، يتمسك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسلطة، متشبّثاً بخطة العمل التي أعادته لمكتب رئاسة الوزراء، وتثبت لكل الإسرائيليين أنه يسعى للبقاء في منصبه، رغم كل شيء، حتى لو على حسابهم، رغم الحديث المتزايد عن تحديد موعد الانتخابات المقبلة.

وأكد يارون ابراهام المراسل الحزبي للقناة 12، أن "التساؤل الذي يوجهه الإسرائيليون لأنفسهم على مدار الساعة هو كيف أن فشل الدولة في مواجهة هجوم حماس في السابع من أكتوبر، واختطافها لأكثر من 250 إسرائيلياً، واندلاع حرب تحصد المزيد من الخسائر الاسرائيلية كل يوم، بعد كل هذا كيف لا يزال على نتنياهو على رأس الحكومة، وهو الذي يواجه في الوقت نفسه محاكمة جنائية، ما جعله يتسبب في أخطر كارثة حلّت بالشعب اليهودي".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الخطة التي وضعها نتنياهو منذ سقوط حكومته في 2021، هي ذاتها التي يعمل عليها اليوم، وهي بالنسبة له أسلوب حياة، وعندما يسمعها الإسرائيليون عن كثب سيفهمون كيف عاد مجددا من الهاوية بعد هجوم السابع من أكتوبر، رغم أنه بدا في الأيام التي تلت الكارثة منحنيا، محبطا، خائفا، من إمكانية تحقق سيناريو حرب هرمجدون أمام أعين الإسرائيليين".

وأوضح الكاتب، أن "نتنياهو في بداية حرب غزة كان في أمسّ الحاجة لطبقة الحماية عندما أعاد بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى فريقه، لكنه في الوقت ذاته عمل على المناورة العسكرية والسياسية، وخطط لكيفية إخراجهما، وظهرت له جميع الأدوات مشروعة، وبدأت بنزع الشرعية عن قائد الجيش والشاباك، والاتهامات الضمنية التي نشرها عناصره حول خيانتهما للمسؤولية، والسيمفونية القائلة بأنه لو أيقظوني، لاختلف كل شيء، وما زال منذ 14 شهرا يخوض مع كل من حوله صراعا سياسيا من أجل البقاء".

وأشار إلى أن "ما ساعد نتنياهو في البقاء طيلة هذه الفترة ما عاشته المعارضة من فشل ذريع، صحيح أن الجلوس في المعارضة هو الصواب".

وبين أن "الوحدة الوهمية مع نتنياهو عبثية، لكن من الناحية العملية، فشلت كلتا الاستراتيجيتين، حتى المعارضة التي انبثقت من بيته الداخلي ممثلة بوزير الحرب المقال يوآف غالانت، استقال من الكنيست، فيما يواصل نتنياهو التصرف وفق خطته الرئيسية، وإعلان استعداده للتضحية بكل شيء مقابل البقاء في مقعده، حتى لو اضطر لاستخدام أساليب مدمّرة، والتلاعب".

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أنه "بعد مرور عام وشهرين على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، أصبح نتنياهو في أفضل وضع قد يكون عليه، فقد وسّع حكومته إلى 68 مقعداً عندما تم استبدال غالانت "المتمرد" بوزير أكثر ولاءً وهو يسرائيل كاتس، والأخطار التي تحوم حوله لا تشكل تهديداً حقيقياً، وقد يضطر نتنياهو للقيام بكل سيناريو خيالي للبقاء في موقعه، صحيح أن ائتلافه اليميني يشهد مؤخرا بعض المناوشات، لكن على المستوى الاستراتيجي لم يتغير شيء، فالائتلاف لديه مصلحة بالحفاظ على تماسكه".

ولفت إلى أن "نتنياهو يعلم أن الحريديم رغم رفضهم لقانون التجنيد لن يذهبوا لأي مكان، ولن يتخلى إيتمار بن غفير عن مقعده المريح في مكتبه بهذه السرعة، ولهذا السبب يبدو نتنياهو واثقاً من قدرته على الحصول على موافقة الحكومة على صفقة التبادل، والنتيجة النهائية أن مع بداية 2025، أصبح الأمر واضحًا بالفعل وهو أن نتنياهو لا يزال الحاكم المركزي على الخريطة الشاملة للسياسة الإسرائيلية، وسوف يستمر حتى الموعد المحدد للانتخابات المقرر في 27 أكتوبر 2026".
التعليقات (0)

خبر عاجل