ماركسي مصري يحاكم بتهمة الانتماء للاخوان

كعادته كان  الناشط السياسي إبراهيم محمد صالح، أحد أبرز معارضي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة مرسى مطروح " غرب القاهرة "، يسير في شارع الثانوية العسكرية وسط المدينة، قاصدا منزل أحد أصدقائه، ولكنه كان أول أمس على موعد مع مفاجأة لم تكن أبدا تخطر بباله وهي إلقاء القبض عليه بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين
.
وترجع واقعة القبض التي نقلت تفاصيلها جريدة " الشروق " المصرية الصادرة  الأحد 8 ديسمبر، إلى حدوث اشتباكات محدودة بين الشرطة والمتظاهرين أثناء مسيرة بالشارع ، أسفرت عن اعتقال 11 شخصا، كان من بينهم صالح، الذي تصادف مروره وقت مطاردة الشرطة للمتظاهرين.

ولم تفلح صيحات صالح التي رفعها مذكرا الجميع بأنه "ماركسي" التوجه ومن أعضاء حزب "التجمع" اليساري وأحد أبرز معارضي الإخوان المسلمين في المحافظة، كما لم تفلح – أيضا – الدفوع التي قدمها الدفاع عنه، والتي تضمنت مائة صفحة مطبوعة من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تؤكد شدة معارضته للإخوان ودعوته لتظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي لإنهاء حكم جماعة الإخوان. 

واستندت النيابة في رفضها طلب الإفراج عن صالح إلى "تحريات الأمن الوطني التي تؤكد انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين"، وهو ما انتقدته القوى السياسية بالمحافظة.

ومن جانبه، وعد مدير أمن مطروح بالاهتمام بالقضية اللواء عناني حسن حمودة ، وقال في لقاءه مع صحفيين وإعلاميين انه سيعاد النظر في محضر تحريات الأمن الوطني، قبل موعد العرض على النيابة العامة خلال هذا الأسبوع.