سياسة عربية

"الغنوشي": تنازلنا عن الحكم انتصارا للثورة

اعتبر الغنوشي الدستور القائم في تونس مشبعا بالإسلام وبالهوية (أرشيفية)
اعتبر الغنوشي الدستور القائم في تونس مشبعا بالإسلام وبالهوية (أرشيفية)
رأى زعيم حركة "النهضة" في تونس راشد الغنوشي أن تنازل حركته عن الحكم لصالح المرشح التوافقي مهدي جمعة هو انتصار للثورة وللديمقراطية ووضع لقطار الانتقال الديمقراطي على السكة الصحيحة.

ونفى الغنوشي في تصريحات له أن يكون في قبول "النهضة" بالمرشح التوافقي لرئاسة الحكومة أي هزيمة للمشروع الديمقراطي، وقال: "نحن نشعر بأننا فعلنا الخيار الصحيح وانتصرنا للثورة التونسية وللديمقراطية ضد الاستبداد والفوضى، وأعدنا قطار تونس الديمقراطي إلى السكة، وذلك إثر الاغتيالات السياسية التي تعرض لها زعماء في تونس".

وقال إن هذه الاغتيالات "أدت إلى قدر كبير من الفوضى، وتعطلت المؤسسة التشريعية وتوقف المسار الانتقالي عدة أشهر".

وأضاف: "نحن ضحينا بمصلحة الحزب من أجل مصلحة الوطن، وضحينا بالخاص من أجل العام باعتبار أن خطتنا كانت ولا تزال أن الأولوية المطلقة هي انجاح المسار الديمقراطي، والهدف الذي سيليه هو الانتخابات والفوز بها. الهدف الأول هو إنقاذ المسار الديمقراطي، وهو هدف يعلو مصلحة النهضة، ولذلك نعتبر أننا نجحنا حتى الآن في إعادة القطار إلى السكة ووضعنا تونس على مسار الانتقال الديمقراطي".

وجوابا على موقع الإسلام في الدستور، قال الغنوشي: "لا خوف على الإسلام في تونس، فمشروع الدستور القائم اليوم مشبع بالإسلام وبالهوية، كما أنه مشبع بقيم الحداثة، وهي قيم إنسانية. جوهر مشروعنا هو الإيمان العميق بالتوافق بين الإسلام والقيم الحديثة، وهو مشروع الحركة الإصلاحية التونسية منذ القرن 19، ولذلك لا نرى أي تناقض بين الإقرار بحرية الضمير ومنع التكفير وبين ما نؤمن به من الإسلام، وقد حذر الإسلام شديد التحذير من تكفير المسلم لما يترتب عن ذلك من أحكام خطيرة"، على حد تعبيره.

واتّهم الناطق الرسمي لحركة النهضة، زياد العذاري، المعارضة بتعطيل إتمام علمية المصادقة على الدستور في نقاشات المجلس التأسيسي، بعد أن استقالت حكومة علي العريض.

وقال العذاري الأربعاء في تصريحات له عقب الجلسة العامة للحوار الوطني بمقر وزارة حقوق الإنسان، إن "المعارضة تقوم بتعطيل إتمام المسار الدستوري بالمصادقة على الدستور الجديد وذلك بإضاعة الوقت، والسعي إلى مراجعة العديد من التوافقات".

وبيّن العذاري أن الكتل النيابية المحسوبة على المعارضة في المجلس التأسيسي تعمد إلى تعطيل النقاشات من خلال طرح نصوص خلافية جديدة لم تكن تطالب  بها ما قبل بداية المصادقة على الدستور.

في سياق متصل رحب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، بالتقدم الكبير الذي أنجزته خارطة الحوار الوطني في تونس، وعرض مساعدة بلاده في المرحلة التالية من العملية الانتقالية.

وقال هيغ في تصريحات له بمناسبة إحياء تونس للذكرى الثالثة لانتصار الثورة التونسية: "أتوجه بالتهنئة لرئيس الوزراء الجديد مهدي جمعة لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وللشعب التونسي بمناسبة الذكرى الثالثة لثورته".

وأشاد بجهود الحوار الوطني، وجهود اللجنة الرباعية، واستعداد القادة السياسيين للعمل لما هو في المصلحة الوطنية. 
التعليقات (2)
sabriyazidi@yahoo.fr
الخميس، 16-01-2014 12:44 ص
هو لا يعتبر تنازل لفائدة الثورة او اانتصار لها بل هو خوف من موجة احتجاجات قادمة و مظاهرات من الشعب ضد حزبهم خاصة بعد عدة عوامل من اهمها العامل الخارجي الثورة المصرية ضد مرسي و عوامل داخلية اهمها الاغتيال السياسي للمعارضين و احتضان النهضة لارهابيي الشعانبي و الدليل قولة راشد الغنوشي 3 الي في الشعانبي اولادنا و ايضا الترفيع في الاتاوات و الاداءات و اقرار صندوق الكرامة و ملأه من جيوب المواطنين
محمد النّاصر الفرجاني
الأربعاء، 15-01-2014 10:36 م
• - هذا كان تعليقي على قول منسوب لراشد الغنّوشي، و تفاعل صديقين: <br>- للأسف أنت تحلم!؟ نعم، لأنّكم لو خسرتم السّلطة هذه المرّة، لا قدّر الله، لن تبقى الحريّة، و لا الإعلام القادر/ عفوا القابل حتى لإستضافتكم ببرامجه!؟ نعم، فلن تستطيعوا الإحتفاظ حتى بمؤسّساتكم الإعلاميّة. هل أنتم أغبياء، و هبل، و بسطاء على الفطرة لهذه الدّرجة حتى لتتوهّموا، مجرّد توهّم، أنّهم لن يبخّروا بجلود كلّ عروبي، أو مسلم، أو حتى يساري، و ليبيرالي حقيقي، و يضيفون جلود أبنائكم، و أحفادكم!؟ و الله غريبة كيف تقبلون، و أنتم على حدّ علمي مؤمنون، أن تلدغوا من نفس الجحر مرّتين!؟ حتى ربّك قال: و أعدّوا لهم ما إستطعتم من قوّة، و من رباط الخيل، ترهبون به عدوّ الله، و عدوّكم، و آخرين من دونهم، لا تعلمونهم، و الله يعلمهم. صدق الله العظيم. ... نعتذر عن نشر التعليق كاملاً بسبب طوله (المحرر)
zied
الأربعاء، 15-01-2014 08:45 م
bdon t3lik