مهر الإيرانية: بندر ذئب جريح يدخل أرض دجلة والفرات

نشرت وكالة مهر للأنباء تقريراً عن الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق بعنوان ( دخول الذئب الجريح إلى أرض دجلة والفرات ) مؤامرة لتغيير البنية السياسية في العراق حسب تعبيرها .
 
وأفادت وكالة مهر الإيرانية أن الظهور المفاجئ لبندر بن سلطان أثناء زيارة ملك عبدالله إلى مصر قد أثارت اهتمام الرأي العام العربي وأيضا وسائل الإعلام الإقليمية في تلك الزيارة المهمة .
 
وذكرت "مهر" أن عودة بندر للسياسة في السعودية لم تكن مستبعدة بالنظر من توليه منصب أمين عام مجلس الأمن السعودي في البلاد لكن المستبعد كان ظهوره مع الملك عبالله في زيارته الأخيرة لمصر حيث فتحت مجال التحليل الواسع عن ارتباط ظهوره بقضايا إقليمية مهمة أخرى في المنطقة.
 
ووفقا لحضور بندر خلال زيارة الملك عبدالله لمصر فإن ذلك يعطي دلاله كبيرة للتحرك السعودي الجديد على المستوى الإقليمي بعد أحداث العراق، و يأمل المسؤولون في السعودية بتعويض هزائمهم المتتالية في سورية من خلال إسقاط الحكومة الشيعية هناك. 
 
وأضافت "مهر" أن تعيين "الأمير المتطرف" بندر بن سلطان كمستشار خاص للملك عبدالله في الشأن العراقي جاء بعد مفاوضات عديدة وعلق المحلل السياسي الإيراني الشهير والمقرب من خامنئي حسن هاني زادة بهذا الشأن حيث قال: إن عودة بندر بن سلطان إلى واجهة السياسية وصنع القرار في السعودية وإعطاء بندر بن سلطان الملف العراقي لهذا الأمير الغامض والخطير يؤكد وجود مؤامرة منظمة لتغيير النظام السياسي في العراق.
 
وتكمن استراتيجية بندر بن سلطان في قطع محور طهران ـ دمشق ـ بيروت ، للقضاء على "المقاومة الإسلامية" في المنطقة والحد من توسع النفوذ الإيراني والشيعة في المنطقة بحسب زادة.

أشار إلى أن العراق سوف يواجه تحديات أمنية وسياسية كبيرة جداً، لأن الهدف الأساسي للسعودية والولايات المتحدة الأمريكية هو أيجاد الأزمات الداخلية من أجل تشويه صورة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق .

ويبدو إن الخطوة الأولى لبندر بن سلطان هي الإطاحة بحكومة رئيس  وزراء العراق نوري المالكي وخلق التناقضات بين الأطياف السياسية هناك وايضاً تشجيع الجماعات الإرهابية لمهاجمة العتبات المقدسة في العراق.

وبهذه الأسباب فمن المتوقع أن التحديات السياسية والأمنية التي تواجه مستقبل العراق سوف تكون مشابهة جداً للوضع الحالي في سورية