تركيا تترقب نتائج التحقيق مع إعلاميي الكيان الموازي

لاتزال قضية الكيان الموازي تهيمن على أبرز ما يرد في الصحافة التركية لليوم الثالث على التوالي. وأوردت الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم، الجمعة، عدداً من الأخبار والمقالات التي تناقش واقع وحال الحملة التي تشنها الحكومة التركية، ضد عناصر الكيان في مختلف المؤسسات في البلاد. 

السلطات التركية ومداهمة أوكار الكيان الموازي.. البلاد كلها أوكار

أشارت الصحفية، نورية أكمان، في مقال لها بصحيفة "زمان" إلى أن السلطات التركية لم تستطع أن تتم "مداهمة أوكار التنظيم الموازي"، فهم جعلوا البلاد كلها وكراً. يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة "سوزوجو" بأن الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين أصدرت مرسوماً جديداً حول تعيين 66 شخصاً في المحكمة العليا.


وتفيد صحيفة "صباح" أن حملة الـ 17 من ديسمبر التي قام التنظيم الموازي بالتمهيد لها من خلال أزمة جهاز الاستخبارات، تبين أنه بدأها بالاستناد إلى بلاغات مجهولة. موضحةً في خبر آخر لها، بأنه تبين بأن عناصر التنظيم الموازي في هيئة التنظيم والإشراف على البنوك (BDDK)، قاموا بمراقبة الحسابات البنكية جميعها الخاصة بالمتهمين في قضايا الـ 17 والـ 25 من ديسمبر، قبل الحملة الانقلابية بفترة، ومن ثم جرى إرسال هذه البيانات إلى بنسلفانيا. ويلفت الصحفي، برهان الدين دران، في مقال له بالصحيفة ذاتها إلى أنه: من البداية كان معلوماً أن محاولة الانقلاب التي حصلت في الـ 17 من ديسمبر، والتي كان يقف خلفها التنظيم الموازي، ستستمر لفترة طويلة وستكون صعبة.

ونشرت صحيفة "سوزوجو" خبراً لها، جاء وفقاً لما أوردته صحيفة "حريت"، جاء فيه ستتم إعادة الأموال والممتلكات المصادرة في أثناء حملة الـ 17 من ديسمبر لأصحابها مع الفائدة القانونية، ونقلت صحيفة "ميلاد" عن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا فكري آشك، إفادته التي أشار فيها إلى أنهم لن يسمحوا للتنظيم الموازي باستغلال أو العمل في هيئة توبيتاك التركية.

ويشير رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" إبراهيم كاراجول، في مقال له إلى أن قضية الـ 17 من ديسمبر، كان المخطط لها أن يقضي بنجاح الانقلاب ومن ثم القيام بثورة، يأتي على أثرها الخليفة. ويلفت الصحفي، رمضان أككير، في مقال له، بصحيفة "ميلاد" إلى أنه: مما لا شك فيه أن حملة الـ 17 من ديسمبر، كانت تمثل انقلاباً أو محاولة انقلاب واضحة. 

ملاحقة الكيان الموازي .. نقطة تحول حقيقية في تركيا

أفادت صحيفة "طرف" بأنه تم الانتهاء من التحقيقات التي أجريت مع 12 شخص من المشتبه بهم في قضية الـ 14 من ديسمبر. وذكرت صحيفة "ستار" بأنه أعلن قاضي محكمة الجزاء بكر ألتون، المسؤول عن محاكمة 12 مشتبه به في قضية الـ 14من ديسمبر، بأنه سيعلن عن قراره اليوم، الجمعة.

وتلفت الصحفية، أرصوي دادة، في مقال لها بصحيفة "يني عقد" إلى أن: حملة الـ 14 من ديسمبر كانت نقطة تحول حقيقية، وأظهرت لكل واحد أين موقعه تماماً. ويشير الصحفي، رؤوف، في مقال له بصحيفة "حريت" إلى أنه: منذ عدة أيام انشغلنا بحملة الـ 14 من ديسمبر، ونسينا عملية السلام.

مسار "تركيا الجديدة" وتأثير الإعلام

أوردت صحيفة "طرف" بأن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، الذي انعقد في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر برئاسة أردوغان، والذي أوصى بمواجهة جميع البنى غير القانونية، أفضى إلى متابعة جميع الجماعات. 

ويرى الصحفي، هلال كابلان، في مقال له بصحيفة "يني شفق"، بأن: مرحلة الإصلاح التي اصطلح عليها باسم "تركيا الجديدة" لن يتم حرفها عن مسارها من خلال مانشيتات الصحف التي تضعها وسائل إعلام محلية وأجنبية.

ترقب لإعلان نتائج التحقيقات مع إعلاميي الكيان الموازي

أشارت صحيفة "يني شفق" إلى أنه انتهى التحقيق مساء الأمس مع 12 شخصاً ممن طالب النائب العام باعتقالهم، وسيتم الإعلان عن قرار المحكمة حول المشتبه بهم، بما في ذلك أكرم دومانلي وهدايت كاراجا، اليوم الجمعة. وذكر رئيس تحرير الصحيفة، الصحفي، علي بيرام أوغلو، في مقال له، بأنه: يجب علينا أن لا نغفل العلاقات العضوية بين صحيفة زمان وبوقون ومثيلاتها. 

ونشرت صحيفة "زمان" في خبر لها، بأنه تم الكشف عن اعتراف المدير التنفيذي لمجموعة سمانيولو الإعلامية هدايت كاراجا، عن عدم معرفته بمن قام بكتابة سيناريو مشهد "هيئة الظلام" في مسلسل "تركيا واحدة". وذكرت الصحيفة في خبر آخر لها بأن المدعين العامين في حملة 14 ديسمبر التي استهدفت حرية الإعلام، يتهمون الصحفيين والكتاب بمقالاتهم وكتاباتهم. ويلفت رئيس تحرير الصحيفة، مصطفى أونال، في مقال له إلى أنه: فضيحة تتلوها الأخرى، وتقديم الإفادة تحت وطأة السلاح، ففي الوقت الذي كان يُنتظر فيه وصول النائب العام إلى دار القضاء، وجدناه ذهب إلى مديرية الأمن. 

يأتي ذلك فيما انتقد، الأديب والفنان التركي، صونار يلجن، بشدة إعلام التنظيم الموزاي، مشيراً في انتقاده إلى أن هؤلاء ليسوا صحفيين.  وتلفت صحيفة "حريت" في خبر لها، بأن اعتقال 29 شخصاً من بينهم هدايت كاراجا وأكرم دومانلي، على ذمة الاتهامات الموجهة لهم بالتآمر على جماعة الملا محمد.

وتفيد صحيفة "ستار" بأنه تم الكشف عن قيام النائب العام، فضولي أي دوغان، بالتحقيق مع مدير التحرير في جريدة زمان أكرم دومانلي لمدة 7 ساعات، وجه له فيها 35 سؤالاً، نتج عنها 22 صفحة. فيما تشير صحيفة "ميلاد" في خبر لها، إلى أن رئيس مجموعة سمانيولو  الإعلامية هدايت كاراجا رفض أن يقدم الإفادة أمام المحكمة.