سياسة عربية

مفتي مصر للسيسي: الله اختارك لنصر الأمة على الخوارج

علام كان من أوائل المؤيدين للسيسي إبان الانقلاب - أرشيفية
علام كان من أوائل المؤيدين للسيسي إبان الانقلاب - أرشيفية
وجه مفتى مصر الدكتور شوقى علام كلمة إلى عبدالفتاح السيسي، جاء فيها قوله: "إن الله اختارك على قدر مقدور فى هذا الظرف العصيب لقيادة الأمة نحو النصر على الخوارج الأعداء، وإن ثقة الشعب المصرى فى مقدرتكم على خوض المعركة بلا حدود".
 
ويُذكر أن السلطات الرسمية في مصر كثيرا ما تؤكد حرصها على استقلال كل من الأزهر والأوقاف والإفتاء عن السلطة، وتشدد على أنها حريصة كل الحرص على عدم خلط الدين بالسياسة.
 
لكن المفتي -في بيان أصدره الثلاثاء، ونشرته صفحة المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"- خاطب السيسي بقوله: "سيادة رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، سِر على بركة الله، وبتوفيق من الله تعالى؛ فإن الله قد اختارك على قدر مقدور في هذا الظرف العصيب لقيادة الأمة نحو النصر بإذن الله على الخوارج الأعداء".
 
وأضاف المفتي مخاطبا السيسي: "إن ثقة الشعب المصري في مقدرتكم على خوض المعركة، وجلب النصر والفخر لهم، ثقة لا حدود لها، وهي ثقة نابعة من ثقتهم بالله تعالى الذي اختاركم لهذا الظرف الحرج العصيب، وهي ثقة نابعة أيضا من اتحاد وتوافق إرادتكم الشجاعة مع إرادة الشعب الأبي، للسير قدما في طريق القضاء على الإرهاب بإذن الله تعالى"، على حد تعبيره.
 
وأضاف أن المصريين بجميع أطيافهم لا يخافون، ولا يرتعدون من تهديدات الإرهاب الجبان؛ لأنه خبرها جيدا، وسبر غورها من قبل، وعلم أن ما فيها من الخسة والجبن يفوق بمراحل ما يبدو منها ظاهرا من شجاعة وإقدام.
 
وتابع أن الإرهابيين يحاربون حرب الخسة والندالة، حرب التفجيرات والتفخيخات، أما جيشنا بما يحمله من قيم وطنية ودينية وتاريخية وحضارية فهو يحارب حرب الفرسان الشجعان النبلاء، حسبما قال.
 
وأشار إلى أن هذه الموجة الإرهابية التي تشهدها مصر حاليا ليست أول موجة إرهاب يواجهها الشعب المصري، ربما تكون أعتاها أو أقواها أو أطولها لكنها جميعا بفضل من الله تعالى ثم بقوة وإيمان هذا الشعب العظيم هزمت ودحرت ومضى أصحاب الفتنة إلى غياهب السجون أو جحيم الموت، وبقيت مصر شامخة منتصرة عزيزة أبية.
 
كما وجه رساله إلى الشعب المصري أكد فيها أننا في مرحلة فارقة في تاريخ مصر، مرحلة تشهد تحولات وتغيرات جذرية في خارطة المنطقة بأكملها، ولا مخرج لنا من هذه الفتنة إلا بالاعتصام بكتاب الله تعالى، والالتفاف حول قيادة الوطن وجيشه، والاستعصاء على محاولات كسر الوطن بحجة إحداث موجات ثورية، كما يريدها أعداء الدين والوطن.
 
وأضاف: "على شعب مصر أن يعتبر نفسه طرفا فاعلا في هذه المعركة، وهو كذلك بالفعل، وعلى جميع أفراد الشعب أن يقوموا بواجب التوعية في محيط العمل أو المدرسة أو الجيران، وكل الوسائل المؤثرة التي تحقق واجب الدفاع عن الوطن،  وتصحيح المفاهيم المغلوطة خاصة في الوسائل الإعلامية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي التي تعد من أهم العوامل المؤثرة في مواجهة الإعلام التكفيري الضال".
 
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية لها أذرع إعلامية جبارة تعمل ليل نهار على تزييف وعي الشعب، وإحداث فجوة بينه وبين الوطن، وهي قنوات عميلة لا تريد لنا ولمصرنا الحبيبة الخير.
 
واستطرد أنه على الشعب المصري أن يخوض هذه المعركة بإرادة صلبة وعزيمة قوية ومعنويات مرتفعة، فهو على الحق المبين إن شاء الله، "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص". "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
 
وكان السيسي استقبل الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، في حضور مفتي الديار المصرية،
 
و"شوقي إبراهيم عبد الكريم علام" من مواليد محافظة البحيرة الدلنجات عام 1961، وهو مفتي الديار المصرية، إضافة إلى كونه أستاذ الفقه الإسلامي والشريعة بجامعة الأزهر "فرع طنطا".
 
وانتخب في يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2013م في اقتراع سري بمنصب مفتي الديار المصرية خلال اجتماع هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. ويُعد أول مفتى منتخب بعد تعديلات قانون الأزهر.
التعليقات (4)
إبراهيم الدسوقي
الجمعة، 06-03-2015 09:37 م
إن ما قاله ( عالم السلطان ) هذا؛ يدفعنا إلى اعتبار هؤلاء شركاء فاعلين في المشروع الصهيو ـ صليبي الذي تقوده زمرة فاسدة مفسدة ، تأتمر بأوامر أسيادها في تل أبيب و واشنطن و غيرها من عواصم الإستكبار العالمي المعادي للإسلام المحمدي الأصيل؛ الذي يتصدى لمحاولات تركيع الأمة لغير خالقها و ربها.إن الأزهر و الأوقاف و الإفتاء ـ مثلها مثل الكنيسة ـ قد زكت أيما تزكية ضرب إرادة الشعب المصري الصابر و المصابر في التحرر و الإنعتاق من الطغيان و الإستبداد، و تحكيم الشريعة الغراء في جميع شؤون حياته ـ الخاصة و العامة ـ و الدوس على تطلعاته المشروعة لبناء دولة الإكتفاء الإقتصادي و الإستقلال الحضاري، و الإعداد و الإستعداد للمعركة الفاصلة مع عدو الأمة الأول و الأخير : الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين. و هكذا يعمل ( علماء السلطان علماء الشيطان ) هؤلاء على استخدام الدين الحنيف لتبرير جميع أشكال القهر و العسف الذي تقوم به الطغمة العميلة الخائنة،و كذا تخدير الشعب و تركيعه باسم " دين مزيف و مغشوش " لا علاقة له بالإسلام الذي ينبذ مثل هذه الفرعونية ـ الجديدة ـ و يدعو لإسقاطها بكل الوسائل السلمية المشروعة.إن هؤلاء يجعلون من الدين ( أفيونا للشعوب )، يعملون به و من خلاله على تخديرها ليسهل تكبيلها.و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم القائل:ألا و إن القرآن و السلطان قد افترقا،فدوروا مع رحى القرآن حيث دار،أو كما قال عليه الصلاة و السلام،و كذا قوله : أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.فأي جور أكبر و أعظم من نصر البغي و الفجور و التمكين لهما في الأرض بالقول و الفعل؟؟؟،ورحم الله أبا الطيب القائل : و ماذا بمصر من المضحكات و لكنه ضحك كالبكا.نسأل الله أن يري شعبنا المصري الأبي الحق حقا و يرزقه اتباعه،و أن يريه الباطل باطلا و يرزقه اجتنابه.و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
mourifai@hotmail.fr
الخميس، 05-03-2015 04:46 م
إن يكن خارجي في الدنيا فهو هو وخير ما فسرته بالوارد كالدخ بالدخان لابن صائد
ALRIFAI
الأربعاء، 04-02-2015 08:46 م
الذي يعتقد أن الله إختار السيسي الذي قتل وحرق الناس ما هو اإلا كافر مفتر على الله. مؤسساتنا الدينية ما بين كافرة وفاسقة
ahmed ali
الأربعاء، 04-02-2015 08:30 م
kkjll