طائرات "سوخوي" الروسية الحديثة تشارك في قتل السوريين

نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله، عن صفحات وحسابات عدة تؤيد الجيش السوري تأكيدها تحليق "طائرات سوخوي 34 و27" الروسية الحديثة في أجواء إدلب، حيث تمركز وحدات من الجيش الروسي في إحدى القواعد الجوية، وشنّت غارات على مواقع "جيش الفتح" غربي إدلب.

وقالت "الأخبار" إنها علمت من مصادر ميدانية وصفتها بـ"الموثوقة"، بأن ما نشرته الحسابات "صحيح 100%"، ما يعني أن إشارة الصحف الإسرائيلية، في اليومين الماضيين، إلى "تطور جديد على الساحة السورية" أصبح أمرا واقعاً، بحسب الصحيفة.

وأوضحت أن ما ألمحت إليه الصحف الإسرائيلية هو "القتال المباشر لإيران وروسيا إلى جانب النظام السوري، ومشاركة طيارين من الروس في مهمات قتالية إلى جانب الجيش النظامي".

وقالت الصحيفة إن هذا التطور في الأحداث يأتي "ضمن توجه لتعزيز قدرات جيش النظام السوري بأسلحة حديثة، جرى الاتفاق عليها بين كل من موسكو وطهران ودمشق في الأسابيع الماضية".

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الجمعة، إن بلاده تقدم لبشار الأسد في سوريا دعما جديا بدءا من الأسلحة والمعدات، وصولا إلى إعداد وتدريب العسكريين، وتزويد الجيش بالمستشارين، مضيفا أن الحديث عن مشاركة روسية في محاربة تنظيم الدولة سابق لأوانه.

ولكنه علّق حول مشاركة روسية في أي عملية عسكرية في سوريا بالقول إنه "مبكر جدا وسابق لأوانه"، مضيفا: "بالنسبة للضربات الجوية فنحن نرى سلاح الجو الأمريكي يشن غارات تبدو قليلة الفاعلية ومنخفضة الكفاءة، أما الحديث عن أي مشاركة روسية في أي عملية عسكرية مبكر جدا".

وكان البيت الأبيض قد صرّح الخميس أنه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سوريا، محذرا من أن أعمالا مثل هذه إذا تأكدت ستؤدي إلى "زعزعة الاستقرار، وإلى نتائج عكسية".

من جهتها ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن قوات روسية بدأت تقاتل إلى جانب الجيش السوري، مشيرة إلى تقارير إعلامية موالية للنظام السوري لبشار الأسد. 

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن قناة تلفزيونية سورية بثت فيلما قصيرا أظهر حوارا بين سوريين وأشخاص يتحدثون بالروسية، كانوا يطلقون الأوامر من خلف عربة مصفحة، تعد الأكثر تقدما في الصناعة الروسية. 

وبيّنت الصحيفة أن اللقطات التلفزيونية تشير إلى أن القوات الروسية كانت تشارك في قتال المعارضة السورية في جبال اللاذقية، التي تعد المعقل الرئيسي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وتتهم إيران أيضا بالقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا، الأمر الذي تنفيه إيران دائما، إلا أنها اعترفت بوجود مستشارين عسكريين فقط.