"سقوط رافعة في الحرم" يتصدر تويتر.. ودعوات للمحاسبة (فيديو)

احتل وسم "سقوط رافعة في الحرم" المركز الأول في عدة بلدان عربية، عقب توارد الأنباء عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بين حجاج بيت الله الحرام.

وعبر "تويتر"، تداول مئات النشطاء صور وفيديو سقوط الرافعة، والتي أظهرت وجود عدد من الضحايا والمصابين ومحاولات انتشالهم من بين الأنقاض.

وقد ذكر المغردون أن سبب سقوط الرافعة هي الرياح القوية والأمطار التي هبت على مكة اليوم، حيث تداول النشطاء فيديو قالوا إنه للرياح القوية التي هبت على مكة.

وطالب المئات من النشطاء بمعاقبة مسؤولي الأمن والسلامة، والمسؤولون عن الرافعات المحيطة بالمسجد الحرام من عدة جهات.

فقال جمال بن حويرب: " كيف تسقط رافعة في الحرم؟ أين أنظمة الأمن والسلامة وحماية الحجاج؟ يجب أن يحاسب المسؤول ويحاكم وتشدد الرقابة على المقاول".

وعما ردده النشطاء بأن سقوط الرافعة قضاء وقدر، وأنها بفعل الرياح القوية، قال خالد آل سعود: "لمن يقول هل نعاقب الرياح؟ نقول، وهل عدم تحذير ضيوف الرحمن، وإبعادهم عن الرافعات أثناء العاصفة سببها الرياح أيضا؟".

وعلق محمد آل نبهان على وجود العديد من الرافعات تحيط بالمسجد الحرام: "كنت كلما رأيت الرافعات في الحرم أقول اللهم سلم؛ لأن مقاولي الشرق الأوسط لا يفهمون معنى اتقاء الحوادث قبل وقوعها".

وأشار صالح الصقعبي إلى وجوب محاسبة المسؤول، قائلا: "نؤمن بالقدر خيره وشره، ونتمنى أن تكون نهاية كل واحد منا آخر يوم الجمعة وفي الحرم، ولكن لا ندع هذه القناعة بوابة لهروب الفاسد".

وقال محمد آل مسعود: "ليس معنى أن نقول قضاء وقدر أن نترك المتسبب المستهتر في سلامة ضيوف الرحمن. هذا خطأ لا يغتفر للشركة المسؤولة ويجب أن تحاسب".

وعلق الكاتب سعيد الحاج: "وكأن قدرنا في كل سنة أن نحصي أعداد الحجيج وأعداد وفياتهم. وفي كل مرة سبب مختلف: ازدحام وانهيارات وإطلاق نار ورافعة، الملخص: إهمال واستهتار بحياة الناس".

وأردف الحقوقي هيثم أبو خليل: "سقوط الونش الذي تسبب في كارثة الحرم ليس بسبب رياح أو أتربة كما يروج لتسطيح الفاجعة.. هذا يا سادة إهمال وخطأ فني جسيم، حجم الصور التي تتوالي من الحرم المكي الشريف تشي بحادث مروع... التقليل منه لا طائل منه.. نحتاج لشفافية وتحقيق كاملين لنعرف ماذا حدث أقدار الله نافذة... وخالص التعازي لأسر شهداء كارثة الحرم المكي.. ومرة أخرى نطالب بتحقيق شفاف لمحاسبة المتسببين في هذه الحادثة".

وطالب القانوني السعودي أحمد بصراوي بإقالة رئيس شؤون الحرمين، فقال: "لازم إقالة رئيس شؤون الحرمين والتحقيق مع المقاول ومهندسي الرئاسة ومحاسبتهم جنائيا! وبالنسبة للناس إلي تقول قوة قاهرة ورياح في شيء اسمه قواعد أمن وسلامة مسؤولة الرئاسة عن تطبيقها، والإشراف عليها، فلو مات لك أب او ابن أو قريب لن تقول قضاء وقدر، ولكنك ستطالب بمعاقبة كل المشاركين في هذه الجريمة".
وكذلك علق المهندس فيصل اليوسف: "سقوط رافعة في الحرم نتج عنه وفيات وإصابات بسبب التقصير من مهندسي السلامة لدى المقاول والستشاري الضعيف فيجب محاسبتهم".

وأضاف مفرح بن شوبه: "نعم سقوط رافعه في الحرم هو قضاء وقدر ولكل أجل كتاب، ولكن هذا لا يمنع البحث والتحقيق ومعرفة مكامن الخلل والتقصير بعيدا عن كل عذر وتبرير".
وقال مدحت الشاذلي من مصر: "سواء صاعقة ضربت الرافعة أو ريح.. سقوط رافعة بهذا الحجم في مكان معروف أنه يستقبل ملايين إهمال إجرامي واجب المحاسبة".

وفي السياق ذاته، انطلقت دعوات المغفرة والرحمة للحجاج الضحايا والشفاء للمصابين، كما تم تداول أنباء عن حاجة عدد من مستشفيات مكة المكرمة للتبرع بالدم للمصابين.

جدير بالذكر أن الدفاع المدني السعودي قد أعلن عن ارتفاع الضحايا إلى 87 حاجا، إلى جانب 184 مصابا.