استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة حوالي 200 شخص

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، مساء الثلاثاء، اثنان منهما في جنوب بيت لحم، بعد أن أطلق النار عليهم من قبل جنود الاحتلال بزعم تنفيذهما عملية طعن، في حين استشهد الشاب الثالث في مدينة الخليل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيدين هما؛ شادي نبيل دويك (22 عاما)، و عز الدين نادي أبو شخدم (17 عاما)  وكلاهما من مدينة الخليل المحتلة،بينما كان الشاب الثالث الشاب همام عدنان يحيى السعيد (22 عاما) من مدينة الخليل. 

بدورها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف التابعة للهلال من إسعاف الشابين قبل أن يفارقا الحياة، موضحة أن الجنود طلبوا من طاقم الإسعاف "إخلاء المكان على الفور".

وأفادت فقهاء أن عدد المصابين اليوم بلغ 214 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بينهم 26 بالرصاص الحي، و67 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و109 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و12 اعتداء بالضرب.

من جهتها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الشابين تمكنا من طعن جندي إسرائيلي (19 عاما)، واصفة جراحه بالخطيرة، وذلك بالقرب من مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الصحيفة أن الشابين الفلسطينيين هاجما الجندي عقب وصولهما محطة حافلات قرب المستوطنة، فيما أكد  شهود عيان، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشابين بشكل مباشر، وتركتهم ينزفان حتى فارقا الحياة، دون أن تقدم لهما أي مساعدة، إضافة لمنع وصول سيارات الاسعاف إليهم.

وفي سياق متصل، استشهد همام عدنان يحيى السعيد (22 عاما) مساء الأربعاء في حي "تل ارميدة" بمدينة الخليل المحتلة بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي.

وأفاد الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو، في تصريخ خاص لـ"عربي21"، أن الشاب الفلسطيني أعدم بدم بارد خلال مروره بالطريق، مؤكدا أنه لم يمثل أي خطر على جنود الاحتلال.

وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا بوضع سكين بجوار الشهيد الذي لم تعرف هويته بعد، منوها أن "متضامنين أجانب كانوا متواجدين في ذات المكان، وشاهدوا الجنود وهم يضعون السكين".