شخصيات مصرية توجه التحية لشعب تركيا لرفضه محاولة الانقلاب

أعلنت شخصيات معارضة مصرية إدانتها للمحاولة الانقلابية التي وصفتها بالظلامية في تركيا، مؤكدة تضامنها مع كل قوى الشعب الحية والديموقراطية، لافتة إلى أن موقفها يأتي في ظل اتجاه الأحداث لتأكيد انتصار إرادة الشعب التركي على محاولة من أرادوا الانقلاب عليها.

وأكدوا – في بيان لهم السبت حمل عنوان "تحية للمدافعين عن الشرعية في تركيا" – أن "قوى الشعب التركي الحية أعطت كل الشعوب الحرة درسا في كيفية الحفاظ على شرعيتها وإرادتها، لا دفاعا عن شخص أو حزب أو فئة، بل دفاعا عن الحرية والحق في الحياة الكريمة بظل سلطة يختارها الشعب ويراقبها ويغيرها بإرادته لا بدبابة عسكر".

وأضافوا: "ننظر بكل تقدير لتكاتف النخبة السياسية التركية في الحكومة والمعارضة رفضا لمحاولة إسقاط الديموقراطية بقوة الدبابات وباستخدام السلاح، وعدم الاستجابة لدعوات الانقسام على أسس أيديولوجية تستخدمها الانقلابات عادة للإطاحة بالشرعيات المنتخبة، لكن البطل الأول يبقى هو الشعب الذي أثبت أنه صاحب السلطة وحامي شرعيته والمدافع عن إرادته".

وقالوا: "بهذه المناسبة نذكر بأن شعبنا المصري مازال في الميادين وفي الشوارع وفي المعتقلات وفي المنافي، يدافع عن إرادته التي اغتصبها من يحمل السلاح ليدافع به عن الوطن، فإذا به يستعمله ضد الشعب ولاغتصاب السلطة؛ وهو يكتب بيده قصة كفاح ضد الاستبداد ولترسيخ المسار الديموقراطي موقنا بانتصاره ككل الشعوب الحرة، وليأخذ مكانته بجوار كل الدول المستقرة والمزدهرة والكريمة".

واستطرد البيان قائلا: "تحية لكل شعب بطل يُحافظ على حريته ويُرغم المستبدين والمتسلطين على احترام إرادته، ليعلم الجميع أن الشعب هو الخط الأحمر، من تجاوزه احترق بغضبه".

واختتموا بيانهم بالقول: "حفظ الله الشقيقة تركيا وشعبها وكتب النصر للمدافعين عن الديموقراطية في بلدنا الحبيب مصر".

ووقع على البيان كل من، د. أيمن نور (زعيم حزب غد الثورة)، وإيهاب شيحة (حزب الأصالة)، ود.ثروت نافع (رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري)، ود. عمرو دراج (وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق)، ود.سيف عبدالفتاح (أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة)، وحاتم عزام (برلماني سابق)، والشاعر عبدالرحمن يوسف، ود.طارق الزمر (رئيس حزب البناء والتنمية)، ود.محمد محسوب (وزير الشؤون البرلمانية وعميد كلية الحقوق الأسبق)، ويحيى حامد (وزير الاستثمار الأسبق).

من جهتها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المصرية إدانتها لأي محاولة للانقلاب على إرادة الشعوب، وحرياتها، ومكتسباتها، مؤكدة أن "الشعوب ستظل بوعيها هي الضامن الوحيد لكل الهجمات ضد الديمقراطية، وحائط الصد المنيع ضد كل محاولات اختطاف أوطانها".

وقالت- في بيان لها- إن "ما حدث في تركيا من نجاح اقتصادي غير مسبوق، وما شهدته البلاد من حريات وديمقراطية يشهد لها العالم، لن تضيع أمام أي محاولة انقلابية تستهدف الاستيلاء على تلك المكتسبات".

وعبرت "الإخوان" عن "تضامنها مع الشعب التركي، وحقه في التمسك بديمقراطيته، والالتفاف حول حكومته المنتخبة"، داعية "كل أحرار العالم، شعوبا، ومنظمات مجتمع مدني، وحكومات منتخبة، إلى مساندة الديمقراطية، في الأوطان كافة سواء بسواء، ونبذ الأفكار الانقلابية المتخلفة".

وأضافت الجماعة أنها "على يقين بأن الشعوب التي عاشت الحرية، وذاقت ثمار الديمقراطية لسنوات طويلة، لن تقبل بغيرها سبيلا لمستقبلها، ولن ترضى بالعودة إلى عصور القمع والتخلف والارتهان للأعداء والاستيلاء على مقدرات أوطانها".

بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر – عبر "تويتر": "الشعوب المناضلة هي التي تقود حريتها، كل الدعم للشعب والحكومة التركية المنتخبة. سينتصر الشعب لا محالة بإذن الله، وستبدأ موجة حقيقية من مقاومة الانقلابات".

إلى ذلك، لم تبد وزارة الخارجية المصرية أي موقف من محاولة الانقلاب "الفاشلة" في تركيا سواء بالتأييد أو الرفض أو التحفظ، مكتفية بالقول على صفحتها الرسمية على "الفيسبوك": "اتصالا بالتطورات الجارية فى تركيا، قامت وزارة الخارجية بتكليف السفارة المصرية في أنقرة والقنصلية المصرية في اسطنبول بالاطمئنان على وضع الجالية المصرية، والتنبيه بأهمية التزامهم منازلهم والبعد عن أماكن التوتر".