جدل خليجي بعد منع أكاديمي إماراتي معروف من دخول عُمان

قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، المقرب من دوائر صنع القرار بأبو ظبي، إن السلطات العُمانية أعادته من مطار مسقط، وأبلغته بأنه غير مرغوب به في السلطنة.

وغرّد عبد الله على حسابه في "تويتر": "من مطار مسقط أحيّيكم، حيث وصلتها قبل قليل، وسأغادرها بعد قليل بعد أن أبلغت من موظف الأمن أنني غير مرغوب به في عُمان".

وتابع: "جئت إلى عمان بدعوة كريمة؛ للمشاركة في ندوة حول أوضاع المنطقة، لأكتشف أن علي العودة على أول رحلة إلى أرض الوطن الإمارات".

وأوضح عبد الخالق عبد الله أنه أجاب الموظف حين إبلاغه بالقرار: "هذا حقكم السيادي، وشكرا لعمان الأصالة والنهضة".

وأضاف: "أصعب ما في الأمر ليس منع الدخول، فهذا حق سيادي، بل إجراءات العودة، ومعاناة الانتظار، والبهدلة والمعاملة الحاطة بالكرامة".

وبارك مغردون عُمانيون قرار سلطات بلادهم، قائلين إن المنع تمّ لإساءات عبد الخالق عبد الله المتكررة لبلدهم، واتهامها مرارا بشكل غير مباشر بدعم الحوثيين.

وقال المغرد العماني "حين انتقدنا مذابح رابعة والنهضة وحبس عماني بريء وصلتنا تهديدات اعتقال من دولة شقيقة ولم نتباكى لأننا ببساطة الأخ الأكبر".

وتابع المدون والكاتب المحرمي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تيوتر"، "يحاولون الإيقاع بين عمان وبين أشقائها وحين تقول عمان لهم بكل احترام ارجعوا إلى بلادكم يتباكون!!".

وغرّد الناشط العماني علي الراشدي على القضية: "باب يجي منه ريح نسده ونستريح".

وتابع مواطنه محمد عبد الكريم: "وإيش لك في ديارنا يا خوي، الحمد لله بلادك الطيبة مكفّية وموفيّة عليك كل شي، وما له داعي تزور بلادنا الطيبة، خلنا فحالنا".

وأضاف مصبح الهطالي: "من لا يقدر عُمان، فمن الطبيعي أن عُمان لا تقدره. انتهى".

بدوره، استاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي من إعادة عمان عبد الخالق، قائلا: "كان مفترض أن يثري اجتماعنا غدا، ولكن حيل بينه وبيننا، ما الذي فعله هذا الأكاديمي الخلوق في شبابه ليمنع تارة في البحرين وأخرى بعُمان؟!".

وردّ الأكاديمي الإماراتي عليه: "عزيزي بو صلاح: لم أفعل أكثر مما تفعله، من إبداء الرأي، وقول كلمة الحق، والتعبير عن موقفي بحرص ومودة. هي ضريبة الكلمة الحرة. موفقين في لقائكم غدا".

فيما قال مغردون خليجيون إن ما حصل للأكاديمي الإماراتي غير مقبول، إلا أنه لا يختلف عن ممارسات السلطات الإماراتية التعسفية بحق العديد من الناشطين العرب.

واستذكر ناشطون منع سلطات دبي الناشط السعودي كساب العتيبي من دخول أراضيها.

وغرّد فوّاز السعدون: "خبر مزعج جدا، وهكذا حصل مع كساب في مطار دبي.. حكومات الخليج لا تحتمل التغريدات، ولا تتقبل النقد، وتدعو لحوارات الأمم".

وتابع الكاتب السعودي عبد الله الملحم: "مؤسف أن يعاد مثقف إماراتي من مطار مسقط بعد دعوته، وهي المشاعر ذاتها لمن أعيدوا من مطارات الإمارات لأسباب غير معروفة".

وتابعت مها القرني: "وهناك من ليس مرغوب به في الإمارات! وسبق أن حذرت أحد الكتاب من دخول الإمارات في إحدى مقابلاتك! التقبل مطلوب، ولو اختلفنا بالرأي".

أحد المغردين ذكّر عبد الخالق عبد الله بقوله للصحفي القطري عبد الله العذبة إنه شخص غير مرغوب به في الإمارات، متابعا: "كما تدين تُدان".

إلا أن العذبة شارك بتغريدة قائلا: "ربما تم منع البرفسور الكبير عبدالخالق عبدالله بسبب خطأ في الكمبيوتر لا أكثر. سلطنة عُمان رمز العفو والحب والتسامح".

وقال عبد الخالق عبد الله إنه سيزور قطر قريبا، وذلك بعد تغريدات لنشطاء قطريين قالوا له من خلالها إنه مرحب به في قطر رغم هجومه المتكرر عليها.