أثار مقطع فيديو يظهر أعوان مراقبة التذاكر يعتدون على أحد ركاب قطار الضاحية الجنوبية بتونس، صباح السبت، جدلا واسعا بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما دفع شركة السكك الحديدية التونسية لفتح تحقيق في الحادث.
ونقلت منابر إعلامية محلية عن شاهد عيان قوله إن أربعة أشخاص من أعوان المراقبة قاموا بسبّ الراكب وضربه مستعملين أيديهم وأرجلهم، ما تسبب في ضرر بدني متمثل في جرح على مستوى الرأس وسقوط اثنين من أسنانه.
وتابع الشاهد قوله: "لم يسلم الراكب لوحده من الاعتداء، بل تعدى الأمر إلى ضرب أشخاص آخرين أرادوا مساعدته".
وأوضح الشاهد أن الاعتداء نتج عن عدم استخلاص الرجل لتذكرة تنقل عندما استقل القطار مرة ثانية للعودة إلى مدينة رادس، بعد أن أخطأ محطته، فبدل أن ينزل في محطة رادس مليان نزل في محطة رادس.
وعمد المراقبون إلى إغلاق أبواب القطار إلى حين وصول أعوان الشرطة التي اقتادت جميع الركاب المتورطين في الحادثة دون استدعاء أعوان المراقبة، بحسب قول شاهد عيان.
وطالب نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمحاسبة هؤلاء المراقبين وجبر ضرر الراكب، فيما طالب آخرون باستقالة وزير النقل بحكم أن هؤلاء المعتدين يتبعون له.
وفتحت شركة السكك الحديدية التونسية تحقيقا حول عملية الاعتداء على المواطنين صباح اليوم في قطار الضاحية الجنوبية بالعاصمة، بحسب ما أفاد مدير الاتصال بالشركة، حسان الميعادي.