سياسة عربية

جبهة الخلاص في تونس تطالب بالكشف عن حقيقة الوضع الصحي لسعيّد

غاب الرئيس التونسي عن الظهور منذ أكثر من 10 أيام- جيتي
طالبت "جبهة الخلاص الوطني" بتونس، أكبر تكتل معارض لقيس سعيّد، الحكومة  بضرورة الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لرئيس البلاد.

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، إنه بات ضرورة مصارحة الشعب والرأي العام بحقيقة ما يتم تداوله من أخبار تفيد بحصول شغور في منصب الرئاسة نظرا للوضع الصحي للرئيس.

وشدد الشابي في تصريح لـ"عربي21" على أن الأخبار المؤكدة التي بلغته منذ أيام تفيد بتعكر صحي أصاب الرئيس سعيد، معتبرا أن الحديث عن وضع الرئيس يعد مسألة وطنية وأن غيابه لأكثر من 10 أيام أمر غير عادي.



والأحد، رفض وزير الصحة التونسي علي مرابط الإجابة عن سؤال وجّهه له الصحفيون يتعلّق بما يروّج حول صحة الرئيس سعيّد، الذي لم يظهر منذ 23 آذار/ مارس الماضي.

وتشير الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على "فيسبوك"، التي يعتمدها سعيّد في ظهوره الإعلامي، إلى أن آخر نشاط علني للرئيس التونسي يعود إلى أولى ليالي رمضان، حيث أدى صلاة التراويح في جامع الزيتونة في العاصمة، قبل أن يتجول في منطقة باب سويقة.

ونشرت الرئاسة التونسية عبر "فيسبوك"، مهاتفة سعيّد لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح في أول أيام رمضان، وإعفاء والي قابس، مصباح كردمين، من منصبه، وإحالته إلى التحقيق.

والأسبوع الماضي، أثارت وكالة "نوفا" الإيطالية، جدلا بعدما تحدّثت عن "إلغاء" الرئيس سعيّد لقاءً مبرمجاً مع المفوّض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني، دون ذكر الأسباب.

وفي خطوة أخرى أثارت عديد الشكوك، قام وزير الخارجية، نبيل عمّار، باستلام أوراق اعتماد السفير البرازيلي الجديد، فرناندو جوزيه دي آبرو، في حين أن البروتوكول المتعارف عليه يتطلب أن يقوم رئيس الجمهورية بهذه المهمة.

وأشار الشابي إلى أن الصراع مع الرئيس سعيّد هو سياسي وليس أي شيء آخر ويتمنى له الشفاء، مؤكدا أنه "إذا حصل عجز وقتي للرئيس أو دائم فذلك له تأثير كبير على الاستقرار بالبلاد".




وأشار الشابي إلى أنه في حال تعكرت حالته وقتيا فعلى رئيسة الحكومة نجلاء بودن أن ترأس البلاد مؤقتا، ولكن في حال شغور دائم فإن الأمر خطير جدا، وفق وصفه.

وحذر الشابي من أن "هناك فراغا دستوريا كبيرا لتنظيم عملية سد الشغور الدائم نظرا لغياب المحكمة الدستورية وأيضا لأن البرلمان الشرعي تم حله".


وأضاف: "الحل نحن نقرره كشعب، إذا حصل شغور دائم فلا بد وعلى الفور الانطلاق في مشاورات بين جميع المكونات السياسية والمدنية دون إقصاء للاتفاق على مخرج يؤمن الاستقرار والخروج من الأزمة".




وفي سياق آخر، أعلنت جبهة الخلاص أنها "ستنظم مظاهرة يوم التاسع من الشهر الجاري بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في سياق مواصلة تحركاتها الاحتجاجية المناهضة "للانقلاب".

وجدد رئيس الجبهة تضامنه مع جميع الموقوفين في ملف "التآمر على أمن الدولة" مطالبا بإطلاق سراحهم نظرا لغياب أي تهم جدية تلاحقهم بل إنها مجرد ملفات "فارغة" وفق تقديره.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع