جيش الاحتلال يبدأ مناورة كبيرة تحاكي حربا متعددة الجبهات

وسط تصاعد حدة تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي، التي حملت تهديدات واضحة لكل من إيران وحزب الله، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناورة قتال متعدد الجبهات.

وذكرت صحيفة "معاريف" في خبرها الرئيس، أن "إسرائيل تركز في الأشهر الأخيرة على المعركة مع إيران وفروعها في سوريا، وعلى ضرب إرساليات السلاح النوعي مخصصة للمنظمة".

وقالت: "بعد نحو شهر، مرة أخرى ينسب لسلاح الجو الإسرائيلي هجوم في سوريا، طال أهدافا في العاصمة دمشق"، وبحسب "المركز السوري لحقوق الإنسان"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، الأهداف التي استهدفها الهجوم، كانت مواقع تابعة لحزب الله.

ونوهت الصحيفة بأن "هذا الهجوم هو الأول الذي ينسب لإسرائيل منذ عودة سوريا كعضو رسمي إلى جامعة الدول العربية"، موضحة أن "الجيش الإسرائيلي بدأ أمس مناورة كبيرة تحت اسم "القبضة الساحقة"، وستستمر المناورة أسبوعين، سيتم فيها تدريب القوات على القتال في عدة ساحات بالتوازي، مع التشديد على الحرب في الساحة الشمالية تجاه حزب الله".

في الأسبوع الحالي "ستتدرب فرقتا "91" و"36" وسلاح الجو على قتال كامل في صيغة متعددة الساحات تتضمن هجمات استراتيجية في العمق، وسيجري سلاح البحرية تدريبا يتضمن سيناريو هجوم، إلى جانب دفاع عن طوافات الغاز من تهديدات الصواريخ".

وأعلنت وزارة الأمن أمس، أنها أكملت إلى جانب شركة "رفائيل" والصناعة الجوية، سلسلة تجارب اعتراض ناجحة في منظومة القبة الحديدية (قبة حديدية بحرية) من سفينة "ساعر 6" لسلاح البحرية ضد صواريخ وتهديدات أخرى ستواجهها في الأوضاع الحقيقية، بما فيها مقذوفات صاروخية، صواريخ جوالة ومسيرات".

وأشارت "معاريف" إلى أن "جنود الوحدة البحرية استخدموا منظومات السلاح، وفحص التدريب في واقع الأمر، والقدرة العملياتية لاستخدام منظومات الدفاع من طواقم سفينة الصواريخ".

وعن سلسلة التجارب والفحوصات، قال وزير الأمن يوآف غالانت: "منظومة القبة الحديدية تشكل قفزة هامة في قدرة الدفاع في البحر، وهي تسمح لجهاز الأمن بأن يضمن تفوقه وحرية العمل العملياتية في وجه التهديدات المتعاظمة في الساحة البحرية".

كما ذكر رئيس دائرة البحث والتطوير في وزارة الأمن العميد احتياط داني غولد، أن "حملة التجارب الناجحة، هي عنصر في سلسلة أعمال ننفذها كي نحسن منظومات الدفاع الجوي لإسرائيل، من أجل الاستعداد لتهديدات مستقبلية، ولتحسين أداء المنظومات ضد التهديدات القائمة"، مؤكدا أن "نجاح الحملة يعزز أمننا في منظومات الدفاع، وبقدرته على الدفاع عن مناطق واسعة وذخائر استراتيجية لإسرائيل في البحر وفي البر".