سياسة عربية

"أطباء بلا حدود" تجلي موظفيها من مستشفى الأقصى بسبب تهديدات الاحتلال

طالبت المنظمة بوقف لإطلاق النار بشكل مستدام- بواسطة جابر بدوان

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عن إجلاء موظفيها وعائلاتهم من مستشفى الاٌقصى، الوحيد وسط غزة، بسبب تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، في قرار وصفته بـ"الصعب".

وقالت في منشور عبر حسابها على "إكس": "بعد أيام من القصف المدفعي في المنطقة الوسطى من غزة، وبعد أن أسقطت القوات الاسرائيلية منشورات أوامر الإخلاء في وقت متأخر من الصباح على الأحياء المحيطة بمستشفى الأقصى حيث تعمل منظمة أطباء بلا حدود، فقد اتخذت المنظمة القرار الصعب بإجلاء الموظفين وعائلاتهم من المنطقة".




وذكرت كارولينا لوبيز، منسقة الطوارئ في مستشفى الأقصى: "إنه لأمر مثقل أن نضطر إلى الإخلاء بينما يظل المرضى والعاملون في المستشفى والعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في مباني المستشفى".


المنظمة، أوضحت أن رصاصة، يوم أمس عند الساعة الـ13:30، اخترقت جدار غرفة العناية المركزة في مستشفى الأقصى، لافتة إلى أن هجمات الطائرات المسيرة ونيران القناصة في اليومين الماضيين كانت على بعد مئات الأمتار فقط من المستشفى.



وتضيف لوبيز: "أصبح الوضع خطيرا للغاية لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات بدون طيار والقناصة".


وأكدت أن رعاية المرضى تأثرت بانخفاض عدد الموظفين في المستشفى، مشددة على أن الاحتلال "ملزم بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المرضى والموظفين الذين ما زالوا في المستشفى الوحيد العامل في المنطقة الوسطى بغزة".

وطالبت المنظمة الأممية بوقف لإطلاق النار من أجل هدنة مستدامة لمنع المزيد من الوفيات والإصابات في حين خلصت إلى أنه "لا يوجد أحد ولا مكان آمن في غزة".

وفي تصريحات سابقة، أفاد مدير مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، بأن المصابين يفوقون بـخمسة أضعاف عدد الأسرة في المستشفى، ويضطرون إلى معالجتهم على الأرض.

وأشار الدقران إلى أن "هناك اكتظاظا داخل المستشفى ونقصا حادا بالمستلزمات الطبية وخاصة في أقسام العمليات، ما يتسبب في تأخير العمليات خاصة المتعلقة بالأطراف العلوية والسفلية".


يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ93 على التوالي، مستهدفا منازل ومراكز تؤوي نازحين، في حين لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية تتصدى بضراوة للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال.

وحتى الأحد، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، فضلا عن دمار واسع جدا في البنى التحتية والمنازل والمنشآت.