سياسة دولية

رئيس "الشاباك" السابق: من غير الممكن تدمير "حماس" إلا بهذه الطريقة

الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة- جيتي
قال عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، إنه من غير الممكن تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة إلا عبر حل الدولتين.

وأضاف أيالون، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أنه "من الصعب جدا أن أعطي إجابة قصيرة حول انتصار إسرائيل بالحرب، لذا فإني إذا لم أتمكن من تعريف النصر فأنا لست متأكدا من أن أي شخص يستطيع أن يخبرك بأننا نفوز بشيء. لا نعرف بالضبط إلى أين نتجه".

وتابع: "لدينا إنجازات على الأرض، لكن هناك فجوة كبيرة بين الفوز في المعركة والفوز في الحرب. لذا، فإنه ما لم نقرر بالضبط كيف سيكون اليوم التالي، أو ما هو معنى النصر في هذه الحرب ضد حماس، فلا أستطيع أن أعطيكم إجابة واضحة".

وحول مجريات الأحداث مؤخرا، أكد أيالون، أنه "ليس لدي أي رأي حول هذا الموضوع، إلا إذا كنت أعرف إلى أين سنذهب في اليوم التالي. إذا كان المستقبل أو اليوم التالي سيكون وقف إطلاق النار لمدة شهر أو ثلاثة أشهر أو أي شيء آخر، فأنا أعلم تمامًا أنه بدون إطار الدولتين، لن يتم تدمير حماس. ستزدهر حماس من جديد".

وأردف: "علينا أن نفهم أن هذه الحرب تجري على جبهتين، الأولى هي ساحة المعركة، والأخرى هي حرب الأفكار، ولن تُهزم حماس إلا على الجبهة الثانية وحرب الأفكار".

وأشار إلى أن "الهزيمة الكبرى التي ستتلقاها حماس هي عبر مستقبل حل الدولتين.، وما لم نناقش مستقبل حل الدولتين، فلن تكون هناك طريقة لهزيمة حماس وخلق أفق سياسي أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين".

واستدرك، بأنه "كان هناك فهم خاطئ للفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية على مستويين: الأول سياسي، حيث كان الفهم الخاطئ بقيادة نتنياهو خلال السنوات الـ14 أو 15 الماضية وهو في السلطة".

وبين أن "معظم الفلسطينيين، يرون حماس باعتبارها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم، لذا، فإن معظم الفلسطينيين، كما تعلمون، تركوا أبا مازن. واليوم لن يحصل أبو مازن على أكثر من 15 في المائة من التأييد بين الفلسطينيين".

وأردف: "على المستوى الاستخباراتي، مرة أخرى، كانت فكرة ردع حماس خطأ فادحا، لأنني كنت أقول: نحن نقيس الأجهزة وهم يقيسون البرامج، أي أننا رأينا بعد أيار/ مايو أنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة على الصعيد العسكري، لأنهم فقدوا الكثير من المقاتلين والناشطين والبنية التحتية العسكرية، لكنهم لا يهتمون، ما يهمهم هو دعم الشعب الفلسطيني". 

واستدرك، بأنه "بعد هذه الهزيمة العسكرية، تضاعف دعم الشعب الفلسطيني للحركة، لذا فإن فكرة ردع حماس وأنها لن تهاجم، جعلتنا نعتقد أنه إذا لم يهاجموا، فإنه يمكننا نقل جميع قواتنا إلى الضفة الغربية والشمال. وهذا ما أدى إلى أحداث 7 أكتوبر الرهيبة".

ويتواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ118 على التوالي، عبر شن غارات عنيفة على كافة مناطقه، فضلا عن القصف المدفعي العنيف، الذي يستهدف الفلسطينيين الباحثين عن موقع آمن للاحتماء فيه، في ظل نزوح متكرر. في المقابل، تواصل المقاومة تصديها بقوة للتوغلات.

ووفقا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإنه استشهد 26900 فلسطيني، في حين أصيب 65949 آخرون، 70 بالمئة من الضحايا من النساء والأطفال. 

وبالرغم من طول أمد العدوان ووحشيته، لم يستطع الاحتلال تحقيق أي من أهدافه في غزة وعلى رأسها تحرير أسراه بالقوة وإنهاء المقاومة وقتل قادتها.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع