سياسة دولية

عشية عيد الفصح اليهودي.. احتجاجات أمام منزل نتنياهو وحرق "مائدة رمزية" (شاهد)

أشعل متظاهرون النار في "مائدة فصحية" رمزية- [djd
نظم ذوو أسرى إسرائيليين في قطاع غزة مظاهرة جديدة، مساء الاثنين، أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمدينة قيسارية، متهمين إياه وحكومته بعرقلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن المظاهرة شارك فيها المئات من أهالي الأسرى المحتجزين في غزة، وذلك عشية عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الاثنين.

وأضافت أن المتظاهرين رددوا هتافات تتهم نتنياهو وحكومته بإعاقة التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، تسمح بإعادة ذويهم.

ويحيي اليهود في عيد الفصح ذكرى تحررهم من العبودية في مصر.

وأمام منزل نتنياهو أشعل متظاهرون النار في مائدة فصحية رمزية بعدما تركوا مقاعد شاغرة على مائدة أخرى في خطوة ترمز إلى استمرار معاناة الأسرى.


وتضمنت الهتافات عبارات من قبيل: "الحكومة تتخلى عن المختطفين (الأسرى)"، و"المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، ودماؤهم تُلطخ أيدي الحكومة الدموية".

من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية مطالبات من أهالي أسرى في غزة شاركوا في الاحتجاج بتنحي نتنياهو؛ جراء "فشله في إدارة الحرب على غزة وإعادة ذويهم".

من بينهم رويات كوبر، ابنة الأسير في غزة عميرام كوبر، التي خاطبت نتنياهو قائلة له: "أنت مسؤول عن الفشل الذريع والمتواصل لاختطاف ذوينا، وعدم عودتهم، والفوضى!، أنت مسؤول عن كل شيء خاطئ".


تأتي هذه المظاهرة ضمن تحركات مماثلة نظمها ذوو الأسرى الإسرائيليين في غزة، وسط اتهامات من المعارضة لنتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع "حماس" لأغراض سياسية.

وقال غي بن درور إنه يشارك في الاحتجاج ضد "أسوأ رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأضاف بن درور البالغ 54 عاما والموظف في شركة استثمارية "إنه (نتنياهو) لا يريد عودة الرهائن لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب لأنه حينها سيذهب إلى السجن".

وقالت المتظاهرة يائل بن بورات: "نحن هنا لمشاركة عائلات المخطوفين مشاعرنا وحزننا".

وأضافت المحامية البالغة 62 عاما: "لا أريد أن أحتفل بهذا العيد بينما لا يزال كثر من أبناء شعبنا وإخوتنا وأخواتنا مخطوفين هناك في غزة".

وتابعت: "كلنا نعتقد أنه (نتنياهو) مسؤول عن الكارثة الرهيبة التي وقعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر"، متّهمة رئيس الوزراء بأنه أخفق في التفاوض على الإفراج عنهم.

وقالت إن هذه الليلة "ما هي إلا ليلة مريرة، بلا حرية".

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة و"إسرائيل"، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتحتجز "تل أبيب" في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية.


وتتهم "حماس" نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.

وخلفت الحرب على قطاع غزة المتواصلة للشهر السابع على التوالي نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع