سياسة دولية

بيرني ساندرز: الاحتجاجات الطلابية قد تكون "فيتنام بايدن"

اعتبر بايدن أن الاحتجاجات الطلابية "تضع الحق في التعبير وسيادة القانون على المحك"- الأناضول
شدد السيناتور الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز، على أن الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعات الولايات المتحدة قد يكون فيتنام الرئيس جو بايدن، مشيرا إلى أن مواقف الأخير تنفر الناخبين الشباب وكثيرا من الديمقراطيين.

وقال ساندرز في حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن الاحتجاجات الطلابية: "أتذكر الماضي ويشير أشخاص آخرون إلى أن هذه قد تكون فيتنام بايدن، كان ليندون جونسون رئيسا جيدا جدا جدا، في كثير من النواحي، واختار عدم الترشح في 68 بسبب معارضة آرائه بشأن فيتنام".

وأضاف: "أشعر بقلق شديد من أن بايدن يضع نفسه في موقف يؤدي فيه إلى نفور ليس الشباب فحسب، بل الكثير من القاعدة الديمقراطية فيما يتعلق بآرائه بشأن إسرائيل وهذه الحرب".


وأشار ساندرز إلى أن الطلاب الذين يحتجون على المساعدات الأمريكية المستمرة لـ"حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة" يفعلون ذلك لـ"أسباب صحيحة"، حسب تعبيره.

وأعرب عن أمله في "توقف الرئيس بايدن عن إعطاء شيك على بياض لنتنياهو، وأن يدرك أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لم يكن مفيدا".

والخميس، انتقد بايدن الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة، معتبرا أنها "تضع الحق في التعبير وسيادة القانون على المحك".

وقال في تصريحات من البيت الأبيض، إن احتجاجات الجامعات لن تدفعه إلى إعادة النظر في سياساته بشأن الشرق الأوسط، في إشارة إلى التزامه بدعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على قطاع غزة.

وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.


وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ1700، وفقا لـ"واشنطن بوست".

وامتدت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في دول غربية من بينها بريطانيا وفرنسا.

ولليوم الـ210 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع