سياسة دولية

واشنطن تنوي نشر صواريخ "ثاد" في "إسرائيل" لصد صواريخ إيران البالستية

منظومة "ثاد" من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية - جيتي
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، إن الولايات المتحدة ستنشر في دولة الاحتلال منظومة "ثاد" (THAAD) المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وأفادت إذاعة الجيش عبر منصة إكس، بأن "الولايات المتحدة ستنشر منظومة الدفاع الجوي (ثاد) في إسرائيل تحسبا لتهديدات إيران".



ووصفت هذه الخطوة بأنها "الأولى" من نوعها، رغم أن الولايات المتحدة سبق أن أعلنت نشر منظومة "ثاد" أول مرة في إسرائيل خلال آذار/ مارس 2019، كجزء من تدريبات دفاعية مشتركة.

وكان نشر "ثاد" آنذاك مؤقتا، فيما لم يُعرف حتى الآن ما إذا كان النشر الجديد لها دائما؛ بما يعني دمجها في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.



النشر المنتظر يأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة "كبيرة" لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

في المقابل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أمريكي قوله، إن واشنطن تدرس نقل أنظمة الدفاع الجوي "ثاد" لإسرائيل لكن القرار لم يتخذ.

ومنظومة "ثاد" من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.

وتقول الشركة المصنعة إن "ثاد" هي "المنظومة الأمريكية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".

وقبل "ثاد"، كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعتمد على 3 منظومات هي: "آرو" بعيدة المدى، و"مقلاع داود" متوسطة المدى، و"القبة الحديدية" قصيرة المدى، وقد أخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية خلال الهجوم الانتقامي الأخير.

و"ردا على اغتيال إسرائيل رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري؛ ما تسبب بإصابات بشرية وأضرار بقواعد جوية، فيما هرع ملايين الإسرائيليين للملاجئ.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه ضرب أهدافا عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة.

وأضاف في بيان أن "العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش".

وتابع أن هجومه الصاروخي ضرب "ثلاث قواعد عسكرية" في منطقة تل أبيب.

وصرّح الحرس في بيان نقلته وكالة "إيسنا" للأنباء: "استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية حول تل أبيب" خلال العملية التي أطلق فيها عشرات الصواريخ الباليستية.

وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد نتنياهو وقادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بـ"شن هجوم قوي وكبير" على طهران، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.




وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها"، في إشارة إلى اغتيال هنية على أراضيها.

وتوعدت بأنها سترد بضرب "بنية إسرائيل التحتية بشكل واسع وشامل" إذا ردت الأخيرة على هجومها الانتقامي.