سياسة دولية

كييف تحت النار | هجوم باليستي روسي ضخم على الأراضي الأوكرانية

انقطاعات للتيار في المدن الأوكرانية المختلفة- جيتي
أعلنت كييف صباح الخميس عن "هجوم معاد ضخم" يستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية، وذلك بعدما أصدر الجيش الأوكراني إنذارا جويا إثر رصد صواريخ باليستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بقصف البنى التحتية  للطاقة في بلاده بقنابل عنقودية، ما أدى إلى تعطيل مواقعها وتعقيد الإصلاحات، في تصعيد وصفه بأنه "حقير".

وأكد أن "هذه الذخائر العنقودية تعقد بشكل كبير مهمة عناصر الإنقاذ والمهندسين الكهربائيين في إزالة عواقب الضربات، وتشكل تصعيدا حقيرا للتكتيكات الإرهابية الروسية"، مشددا على أن بلاده بحاجة إلى "أنظمة دفاع جوي الآن".



وأصدر الجيش الأوكراني صباح الخميس إنذارا جويا في عموم أنحاء البلاد إثر رصده صواريخ باليستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنّه "تم إعلان حالة التأهب للغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا بسبب تهديد صاروخي"، مشيرا إلى أنّه رصد صواريخ باليستية روسية أُطلقت خصوصا باتجاه أوديسا وكيروفوغراد وخيرسون وميكولايف.

وأوردت وزارة الطاقة أنه "مرة جديدة، يتعرض قطاع الطاقة لهجوم معاد ضخم، وتنفذ هجمات على منشآت للطاقة في أنحاء أوكرانيا" فيما أوضحت الشركة المشغلة للكهرباء عن "انقطاعات طارئة للتيار" ولا سيما عن كييف وأوديسا ودنيبرو.

إلى ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن روسيا تختار أهدافا في أوكرانيا قد تشمل "مراكز صنع القرار" في كييف ردا على الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على الأراضي الروسية بأسلحة غربية.

ولم تستهدف الهجمات الروسية حتى الآن المباني الحكومية في العاصمة الأوكرانية. وتحمي كييف الدفاعات الجوية لكن بوتين يقول إن صاروخ أوريشنيك الروسي فرط صوتي، الذي أطلقته روسيا لأول مرة على مدينة أوكرانية الأسبوع الماضي، لا يمكن اعتراضه.

وأوضح بوتين في اجتماع تحالف أمني للدول السوفيتية السابقة في قازاخستان "بالطبع، سنرد على الضربات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، بما يشمل مواصلة اختبار أوريشنيك في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر".

وأضاف "في الوقت الراهن، تختار وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الأهداف التي سيتم ضربها على الأراضي الأوكرانية. وقد تكون هذه الأهداف منشآت عسكرية أو مؤسسات دفاعية وصناعية أو مراكز صنع القرار في كييف".

وكانت روسيا توعّدت الثلاثاء أوكرانيا بـ"ردّ"، إثر توجيه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة ضربتين جديدتين ضد الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكامس الأمريكية.

وتقصف روسيا مناطق مدنية في سائر أنحاء أوكرانيا منذ بدأت غزوها لهذا البلد في شباط/ فبراير 2022.

وكثّفت روسيا ضرباتها على أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء، ولا سيّما عبر استهداف منشآت للطاقة.

على جانب آخر، قال فينيامين كوندراتييف حاكم كراسنودار بروسيا إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت المنطقة في الساعات الأولى من صباح الخميس.

وأضاف أن شخصا أُصيب بسبب حطام إحدى المسيرات التي جرى إسقاطها.

وعلى خطوط الجبهة، تحقّق القوات الروسية مكاسب ميدانية في مواجهة جيش أوكراني يزداد ضعفا، وذلك قبل أقلّ من شهرين من تولّي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

والأربعاء، دعت إدارة بايدن أوكرانيا إلى خفض الحدّ الأدنى لسنّ التعبئة العسكرية من 25 إلى 18 عاما لتعويض النقص في عديد قواتها المسلّحة في مواجهة التقدّم الميداني للقوات الروسية.