ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن مسؤولين أوكرانيين أجروا
محادثات رفيعة المستوى مع الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب؛ سعيا لتضييق الفجوات الكبيرة في تحقيق تسوية للحرب مع
روسيا حتى قبل تولي ترامب منصبه.
ووصل أندري يرماك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن لإجراء محادثات مع فريق ترامب، وسط غموض حول نية الرئيس المنتخب.
ومن المفترض أن يلتقي يرماك الأربعاء مع كيث كيلوغ، الذي اختاره ترامب مبعوثا خاصا لروسيا وأوكرانيا، ومايك والتز، مستشار الأمن القومي القادم، وفقا لمسؤول في فريق الانتقال الرئاسي وعدة أشخاص مطلعين على المناقشات.
بدورها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام، ونقلت عن مصدر مطلع أن هذا السلام يجب أن يكون مستداما يخدم المصالح الأوكرانية الأمريكية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أنه مع اقتراب تولي ترامب منصبه، تلوح في الأفق مسارات محتملة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأشار زيلينسكي إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب إلى حد كبير على خطوط الجبهة الحالية في شرق البلاد.
والأسبوع الماضي، تحدث زيلينسكي عن إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، وقال إنه يدرس إمكانية التخلي مؤقتا عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات، مقابل الحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للأراضي التي لا تزال تحت سيطرة بلاده.
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن بوتين مستعد لوقف الحرب بالتوصل عبر التفاوض إلى وقف لإطلاق النار يعترف بخطوط المواجهة الحالية، لكنه على استعداد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها، إن اتفاق السلام في النهاية من المرجح أن يعتمد على المشاركة الشخصية المباشرة لترامب وبوتين وزيلينسكي.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه "من غير الممكن التعليق على تصريحات فردية من دون أن تكون لدينا فكرة عن الخطة كلها".
وأشارت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب قال إنه "سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام، وإعادة بناء القوة والردع الأمريكي على الساحة العالمية".
ولم يستجب كيلوغ مبعوث ترامب بعد سؤال ما إذا كان الرئيس المنتخب لا يزال يخطط لحل الصراع في غضون يوم من توليه منصبه، وفقا للوكالة.