سياسة دولية

مستشار ترامب يناقش مع الاحتلال صفقة التبادل.. عرض مصري وآخر إسرائيلي

نقلت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب يريد صفقة تبادل قبل تسلم البيت الأبيض - جيتي
قال مصدر مطلع لموقع أكسيوس الأمريكي، إن مايكل والتس مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع على الاجتماع قوله إن من المتوقع أن يناقش والتس وديرمر الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن في غزة، ووقف إطلاق النار.

ويأتي الاجتماع قبل مجرد أسابيع من تولي ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير، بعدما وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، دون أن يكشف تفاصيل تذكر عن كيفية حدوث ذلك.

وادعى سياسيون إسرائيليون وجود "اتصالات جادّة ومتقدمة" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، في إطار "مقترح جديد تقدمت به مصر".

وقالت هيئة البث العبرية إن "الجزء الرئيسي من جلسة المجلس الوزاري المصغر الخميس سيتناول مفاوضات إطلاق سراح الأسرى والصفقة الجديدة المطروحة على الطاولة من مصر".



وقال ترامب، الاثنين الماضي، إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة قبل تنصيبه، فستكون هناك "مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط.

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الطويل والحافل".
 


ويُعتقد أن نحو نصف الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في قطاع غزة، وعددهم 101، على قيد الحياة.

وتدعو حماس إلى إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، في إطار أي اتفاق للإفراج عمن تبقى من الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس، وضمان أنها لا تشكل تهديدا لإسرائيل.

ملامح الاتفاق المصري

ونشر الإعلام العبري بعض ملامح المقترح المصري، وأبرزها وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45-60 يوما بينما يتم الاتفاق على المراحل لاحقا.

ووفقا للاقتراح، سيتم إطلاق سراح الأسرى أحياء تدريجيا مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وكجزء من الاقتراح، سيتم فتح معبر رفح أمام إدارة السلطة الفلسطينية، إلى جانب زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى حوالي 350 شاحنة في اليوم.

ومع ذلك، لا تزال هناك ثغرات، بما في ذلك مسألة محور نتساريم ومحور فيلادلفيا، ومطالبة حماس بإعلان إنهاء الحرب وليس وقفها مؤقتا.

ويتضمن الاقتراح المصري إنشاء لجنة مدنية مستقلة لإدارة غزة بعد الحرب، مع ترك المسائل الأمنية مفتوحة للمفاوضات.

وأشارت القناة 12 إلى أنه "رهنًا بإحراز تقدم، سيغادر وفد أمني رفيع المستوى إلى مصر الأسبوع المقبل" لمتابعة المفاوضات.

لكنها استدركت بالقول: "ليس هناك انفراجة بعد وسيكون هناك الكثير من الجدل، ولكن هناك علامات قد تفسر تصريح نتنياهو من منصة الكنيست بأنه يأمل أن تعيد إسرائيل قريبا عشرات المختطفين إلى الوطن".

عرض إسرائيلي!

من جانب آخر، قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن إسرائيل قدمت لحماس اقتراحًا محدثًا لصفقة لإطلاق أسرى إسرائيليين وبدء وقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفاد مسؤولان إسرائيليان.

وبحسب مراسل الموقع، الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، فإن الإطار المحدث للصفقة لا يختلف بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في آب/ أغسطس ولم يتحقق. لكن التركيز الآن هو محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من تلك الصفقة مع بعض التعديلات، حسبما قال المسؤولون الإسرائيليون. وأضافوا أن حماس أظهرت استعدادًا أكبر للمرونة وبدء تنفيذ حتى صفقة جزئية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الإطار الإسرائيلي المحدث تم الاتفاق عليه في اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد الماضي مع عدة وزراء كبار ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.




تم نقل مبادئ الإطار المحدث إلى كبار مسؤولي الاستخبارات المصرية الذين قدموها لممثلي حماس في محادثات يومي الاثنين والثلاثاء في القاهرة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن مصر هي الآن القناة الرئيسية للمفاوضات مع حماس، رغم أن قطر لا تزال متورطة بعد تراجعها عن دورها كوسيط في المحادثات.

وبحسب المقترح، فإن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن وقف إطلاق نار يستمر بين 42 و60 يومًا، كما يتضمن الاقتراح المحدث إطلاق سراح جميع النساء الأحياء لدى حماس، وجميع الرجال الأحياء الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والأسرى الذين في حالة طبية خطيرة.

كما اقترحت إسرائيل في الإطار السابق أنها مستعدة للإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن، بعضهم يقضي أحكامًا بالسجن المؤبد.

تفاؤل حذر 

وبحسب صحيفة معاريف، أبدى وزير الحرب الجديد إسرائيل كاتس لأول مرة منذ تسلمه مهام منصبه تفاؤلا بالنسبة لاحتمال تحرير الأسرى باتفاق.

وقال كاتس في أثناء زيارة إلى قاعدة تل نوف لسلاح الجو: "شدة الضغط على حماس تتصاعد (...) يوجد احتمال أن هذه المرة سنتمكن حقا من الدفع قدما بصفقة مخطوفين".

في جهاز الأمن وفي الجيش الإسرائيلي يوجد تفاؤل حذر في الموضوع.

وفي محيط الذين يخوضون المفاوضات؛ في الموساد، وفي الشباك والجيش لا يريدون إحاطة وسائل الإعلام بالتطورات.

والتفسير بحسب الصحيفة هو أنهم لا يريدون تنمية توقعات لدى الإسرائيليين. لكن في المستوى القتالي في الجيش يروون عن التغيير الذي يجري داخل غزة. وحسب هذه المصادر فان حماس تبدي مرونة.