صحافة إسرائيلية

توقعات بتعيين مدير عام وزارة الحرب قائدا لجيش الاحتلال خلفا لهاليفي

تم تعيين زامير مديرا عاما لوزارة الحرب قبل عامين- جيتي
تتزايد التقديرات الاسرائيلية بشأن اتفاق قائد جيش الاحتلال هآرتسي هاليفي في لقائه الأول بوزير الحرب يسرائيل كاتس على إخلاء منصبه خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، ما دفع الأخير ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الاستعداد لتعيين آيال زامير المدير العام الحالي لوزارة الحرب مكانه.

عامير رابابورت الخبير العسكري بمجلة "يسرائيل ديفينس"، أكد أنه "في ظل غياب تطورات غير متوقعة، فسينهي هاليفي منصبه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأكثر، وسيتم تعيين زامير ليحل محله في منصب رئيس الأركان الرابع والعشرين لجيش الاحتلال، عقب حصوله على موافقة لجنة التعيينات في الخدمة العامة، والعملية الرسمية أيضًا التي تتضمن مقابلات للمرشحين مع نتنياهو، رغم أنها لم تبدأ بعد، لكن فرص عدم قبوله للمنصب تعتبر ضئيلة".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هاليفي سينهي منصبه بداية عام 2025، بعد الانتهاء من تحقيقات الجيش لمجريات حرب غزة، وقد بدأت تسريبات أوساطه للتنحي مع التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، وتشير التقديرات الآن أن إنهاء منصبه سيحدث قريباً بالفعل، بعد أن تولاه في كانون الثاني/ يناير 2023، أي قبل أقل من عامين، وسينهي منصبه باعتباره الشخص المسؤول لواحدة من أكبر الإخفاقات في تاريخ جيش الاحتلال بسبب هجوم السابع من أكتوبر".

وأوضح أن "فرص زامير تتعزز عقب إعلان إليعازر توليدانو، قائد المنطقة الجنوبية قبل ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب، أنه لا ينوي الترشح للمنصب، وينوي التقاعد من الجيش، فيما يعتبر نائب رئيس الأركان أمير برعام مرشحاً رسمياً، لكن احتمال تعيينه ضعيف بسبب الدور المركزي الذي لعبه في الفترة التي سبقت الفشل، ويعتبر قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين غير صالح لقيادة عملية إعادة ترميم الجيش، ما يعني أنه لا يوجد لدى زامير منافسون حقيقيون على المنصب".

وأشار إلى أنه "تم تعيين زامير مديرا عاما لوزارة الحرب قبل عامين من قبل وزير الحرب السابق يوآف غالانت، وفور تعيين كاتس وزيرا، أعلن عن نيته الاستقالة من المنصب، لكنه بقي فيه عمليًا، ولم يتم العثور على بديل بعد، ويبدو أن إشعار الاستقالة جزء من التفاهمات التي تسبق تعيينه رئيسا للأركان، وهو ما حصل عقب حرب لبنان الثانية 2006، حين تم تعيين غابي أشكنازي رئيسًا للأركان بطريقة مماثلة حيث شغل حينها مديرًا عامًا لوزارة الحرب، ثم تم تعيينه رئيسًا للأركان بعد استقالة دان حالوتس".

وكشف أن "غالانت أعدّ زامير لمنصب رئيس الأركان، وحرص على مشاركته في الاجتماعات المهمة لهيئة الأركان العامة، والاجتماعات الحاسمة مع المستوى السياسي، وهو ما لم يكن موجودا في الماضي، لكن زامير يحظى بقبول جيد جدًا من كاتس ونتنياهو، منذ أن عمل سكرتيرا عسكريا لديه بين 2012 و2015. ومنذ هجوم السابع من أكتوبر، لعب دورًا مركزيًا في الحفاظ على العلاقة الأمنية الخاصة مع الولايات المتحدة، وفي إمداد الجيش بالأسلحة والذخائر".

وأضاف أن "زامير يتوقع أن يكون أول رئيس أركان يخرج من سلاح المدرعات بعد سنوات طويلة عن غياب قادة هذا السلاح عن قيادة الجيش، لأن آخرهم هم رئيس الأركان الثامن حاييم بارليف 1968-1972، وخلفه دافيد إليعازر 1972-1974، أي قبل أكثر من خمسين عامًا".

وختم بالقول إن "تعيين زامير قائدا للجيش يتوقع أن يسفر عنه عودة العديد من كبار الضباط لصفوفه ممن خلعوا زيهم العسكري في السنوات الأخيرة، حيث إنه سيكون مطلوبا منه قيادة عملية نموّ غير مسبوقة، تتمحور حول تعزيز القوات البرية، وتوفير الرد على الهجمات، والتصدي للتهديد النووي الإيراني".

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع