أعربت الحكومة المؤقتة السورية، التي يديرها تحالف فصائل المعارضة٬ عن شكرها لثماني دول على استئناف العمل في بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، وذلك بعد الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد.
وجاء في بيان الحكومة المؤقتة، الخميس، أنها "ممتنة لمصر والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وعمان وإيطاليا، لاستئناف العمليات".
أضافت الحكومة المؤقتة في بيانها أن "
قطر وتركيا تعهدتا أيضًا بإعادة فتح سفارتيهما". فيما قطعت عدّة دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع
سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق منذ عام 2012، احتجاجًا على قمع النظام السوري للتظاهرات السلمية التي اندلعت في البلاد آنذاك.
ومع ذلك، بدأت هذه الدول في استئناف علاقاتها تدريجيًا، اعتبارًا من عام 2018، باستثناء قطر التي ظلّت على موقفها الرافض لإعادة العلاقات.
وأمس الأربعاء، أعلنت قطر أنها ستعيد قريبًا فتح سفارتها في سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس "دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع إلى بناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
وظلت قطر، التي قدمت دعمًا مبكرًا للمعارضة السورية منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011، من أشد المنتقدين للنظام السوري، مع استمرار دعوتها إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية.
كذلك، تُعتبر
تركيا من أبرز الدول الداعمة للمعارضة في سوريا، حيث قدمت دعمًا سياسيًا كبيرًا للمعارضة السياسية خلال السنوات الأولى من النزاع.
وفي الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الأردن، الخميس، لعقد اجتماعات عاجلة في أعقاب انهيار الحكومة السورية.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، والملك عبد الله الثاني، في الوقت الذي تتصارع فيه المنطقة والولايات المتحدة مع التداعيات المحتملة للسقوط المفاجئ لنظام الأسد.
إلى ذلك، يعتزم بلينكن، مناقشة الدعم الأمريكي "لانتقال شامل بقيادة سورية إلى حكومة تمثيلية وخاضعة للمساءلة".
كما سيدفع المبادئ الأربعة التي تتوقعها الولايات المتحدة من عملية انتقالية وحكومة جديدة، وهي: التزامات واضحة بالاحترام الكامل لحقوق الأقليات، تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، منع استخدام سوريا كـ"قاعدة للإرهاب" أو أن تشكل تهديداً لجيرانها، والتأكد من تأمين أي مخزون من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية وتدميرها بشكل آمن.