سياسة عربية

الإمارات: حكام سوريا الجدد مرتبطون بالقاعدة والإخوان المسلمين

أعادت الإمارات علاقاتها مع الأسد قبل أن يسقط - (سانا)
أعرب مسؤول إماراتي رفيع المستوى السبت عن "القلق" بشأن الانتماءات الإسلامية للفصائل السورية المعارضة التي أسقطت الرئيس المخلوع بشار الأسد وتولت السلطة في دمشق.

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي خلال كلمة في "مؤتمر السياسات العالمية" في أبوظبي: "نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة، وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية".

وأضاف قرقاش: "يتعين علينا أن نكون متفائلين من ناحية وأن نساعد السوريين في المهمة الصعبة اليوم، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا تجاهل أن المنطقة شهدت حلقات مشابهة سابقا، لذا يتعين علينا أن نكون حذرين".



وأعلنت هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني أنها أنهت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016. لكن الهيئة لا تزال مصنفة "منظمة إرهابية" في العديد من الدول الغربية، وأبرزها الولايات المتحدة.

ووعد محمد البشير الذي كلف برئاسة الحكومة المسؤولة عن الفترة الانتقالية حتى الأول من آذار/مارس، بأن تكون سوريا "دولة قانون" وضمان "حقوق كل الناس وكل الطوائف"، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.

واختتم المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان كلمته قائلا: "علينا مسؤولية العمل على عدم تكرار أخطاء الماضي".

كما انتقد أنور قرقاش السبت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ سقوط بشار الأسد والهادفة إلى تدمير الترسانة العسكرية للجيش السوري.



وقال المسؤول الإماراتي إن "الاستفادة من الأزمة في سوريا لتقليص القدرات السورية هيكليا قد تبدو الشيء السليم الذي ينبغي عمله من وجهة نظر إسرائيلية، لكنني أعتقد أنها سياسة غبية".

وأضاف أن "سوريا جديدة يتم إنشاؤها، كان ينبغي عليهم توجيه رسالة مختلفة، أنا لا أقول رسالة سلام لأننا لم نصل إلى هناك بعد، ولكن رسالة مختلفة".

وقد طبعت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل عام 2020.

وكانت الخارجية الإماراتية قالت بعد يومين من سقوط نظام الأسد ودخول المعارضة المسلحة إلى دمشق والسيطرة عليها، إنها تؤكد "حرصها على وحدة وسلامة سوريا، وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري".

ودعت الخارجية الإماراتية كافة الأطراف السورية إلى "تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم".

وشددت على ضرورة "حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار".