أكدت حكومة شرق
ليبيا أنها وافقت على مقترح لرفع الدعم عن
الوقود وأنها ستعد آلية لتنفيذ القرار، دون أن تعلن أي تفاصيل أكثر عن المقترح.
ومن غير الواضح مدى قدرة حكومة
شرق ليبيا، التي يرأسها أسامة حماد وتعبر منافسة للإدارة المعترف بها دوليا في طرابلس، على تنفيذ المقترح في الدولة المنقسمة.
ويبلغ سعر لتر البنزين في ليبيا 0.150 دينار فقط (0.03 دولار)، وهو ثاني أرخص سعر للتر في العالم وفقا لموقع غلوبال بترول برايسيز.
ونمت شبكات التهريب وسط الاضطرابات السياسية والصراع المسلح الذي أعقب انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي، وانقسمت ليبيا في 2014 بين سلطتين متنازعتين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب.
ويشير تقرير صادر عن البنك الدولي أن قيمة الوقود المهرب من ليبيا تُقدر بما لا يقل عن خمسة مليارات دولار سنويا.
ووافق حماد على مقترح رفع الدعم عن الوقود خلال اجتماع في بنغازي بحضور مرعي البرعصي نائب مصرف ليبيا المركزي الليبي ومقره طرابلس، وأربعة أعضاء من مجلس إدارة البنك.
وانعقد الاجتماع في فرع المصرف المركزي في بنغازي، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وعين مجلس النواب في شرق ليبيا أسامة حماد رئيسا للحكومة في 2023 بدلا من عبد الحميد الدبيبة، الذي تولى مهامه عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة في 2021، ولكن قال المجلس إنها فقدت شرعيتها.
وقال الدبيبة المقيم في طرابلس في كانون الثاني/ يناير إنه سيطرح مسألة رفع الدعم عن الوقود في استطلاع عام، لكنه لم يتخذ أي إجراء في هذا الشأن بعد.
وأظهرت بيانات مصرف ليبيا المركزي أن كلفة دعم الوقود من كانون الثاني/ يناير 2023 إلى تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري بلغت 12.8 مليار دينار ليبي، ويبلغ سعر الصرف الرسمي 4.8 دينار للدولار.