قرّر
الفنان السوري، مهند قطيش، الحديث عن تفاصيل اعتقاله في
سجن صيدنايا، وذلك عقب سنوات من الصمت؛ حيث نفى شائعة التجسّس التي كان قد روّجها عنه نظام بشار الأسد المخلوع.
وأكد قطيش، أن سبب اعتقاله كان هو مقالات نقدية كتبها باسم مستعار انتقد خلالها شركة إنتاج فني مملوكة، لنجل نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام. فيما كشف الفنان نفسه الذي اشتهر بدور "سَلمة" في مسلسل "الزير سالم"، أن صمته طوال السنوات الماضية كان بسبب التهديد المستمر بإعادته إلى السجن أو منعه من العمل.
وأضاف الفنان السوري، عبر منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حتى بعد خروجنا من البلد كلاجئين لم نتكلم حتى لا يقال عنا إننا نتاجر بظلمنا ونشحذ عليه مواقف ولايكات".
وكتب قطيش: "الأمن بقسوته في مكان ما كان أخف وطأة عليّ حين سُجنت من كثيرين كنت أعتبرهم الأصدقاء أو الزملاء أو حتى الأقرباء"، مردفا أن بعضهم حاول التحرش بزوجته بحجة المساعدة بينما كانت تبحث عنه بين الفروع الأمنية، كما رفضت المستشفيات استقبال ابنته المريضة لمجرد ارتباط اسمها باسمه.
وتابع: "سأخرج عن صمتي وأروي حكايتي مع النظام ومعكم، من ساعة اعتقلت وكنت وقتها مشاركاً بثلاثة أعمال تلفزيونية معاً إلى اليوم. مواقف قليلة مشرفة من حفنة من الأنقياء غيّب الموت بعضهم، ومواقف مخجلة وجبانة ممن تربوا تحت كنف النظام الذي يلعنونه الآن".
ختم قطيش منشوره بالقول: "الساكت عن الحق شيطان أخرس.. ففي زمن العهر تتسيد البغايا دور العفة والأخلاق"، فيما أوضح أن كتابه سيوثق كل هذه المواقف بالأسماء والتفاصيل.
كذلك، روى قطيش تفاصيل أكثر، خلال مقابلة له مع قناة "المشهد"، مبرزا كيف أن ضابط الأمن أنور رسلان الذي حقق معه استخدم اللغة الفصحى متأثرا بمسلسل "الزير سالم"، وقال له: "لقد ذهبت بشسع نعل كليب"، وذلك قبل أن يرسله إلى صيدنايا حيث أمضى ثلاث سنوات بين 2002 و2005.
إلى ذلك، أعلن قطيش أنه سوف يوثق تجربته في كتاب بعنوان "الدجاج السياسي"، إذ سيكشف فيه عن معاناة سجناء سياسيين مثل الدكتور عبد العزيز الخير، والفارس عدنان قصار، كما سيتناول وفق قوله: "بالأسماء الصريحة، خيانات تعرض لها من أشخاص اعتبرهم أصدقاء وزملاء في الوسط الفني".