كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"
العبرية أن "إسرائيل" تدرس إمكانية إبقاء قواتها في عدة نقاط استراتيجية
في جنوب
لبنان، حتى بعد انقضاء الـ60 يومًا التي تم تحديدها في الاتفاق كموعد لإتمام الجيش
الإسرائيلي انسحابه من لبنان إلى خط الحدود الدولية.
وقالت الصحيفة، الأحد، إن إمكانية إبقاء وجود
إسرائيلي في جنوب لبنان طرحت في الأيام الأخيرة في عدة مناقشات أجريت في قمة القيادة
السياسية والأمنية.
وبحسب الصحيفة فإن السبب يكمن في أن الجيش
اللبناني لم يستكمل انتشاره في الجنوب، كما أن عمليات انتشار الأسلحة والبنى التحتية لحزب
الله لا تزال مكشوفة في المنطقة، وكذلك جهود الحزب في ترميم قوته بدعم إيراني،
على حد زعم الصحيفة.
وتزعم الصحيفة أن
حزب الله يمارس ضغوطا على
الجيش اللبناني لتجنب اتخاذ مواقع في جنوب لبنان من أجل ترك فراغ يمكن لقوات الحزب
ملؤه في المستقبل".
وقالت الصحيفة إن "إمكانية إبقاء قوات
الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ستُدرس بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة،
حيث إن الموعد النهائي للانسحاب سيكون بعد تنصيب الرئيس ترامب وإدارته الجديدة".
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توصل
حزب الله ودولة
الاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب "إسرائيل"
تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن
اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، فسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة
المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية،
ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه
الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف
و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح
نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في
23 سبتمبر الماضي.
ومنذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فإنه تم تسجيل
330 خرقا من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.