سياسة دولية

وثائق مخابراتية تكشف تجسس عائلة الأسد على بعضها.. راقبوا طلاب المدارس

تفاصيل مملة وغير مهمة شملتها عمليات التجسس والمراقبة داخل المخابرات- أ ف ب
كشفت وثائق من داخل أجهزة مخابرات النظام السوري، قيام عائلة الأسد بالتجسس على بعضها البعض، في أدق التفاصيل وكثير منها عديم القيمة.

ولجأ النظام السوري من خلال ما كشفته الوثائق، إلى اختراق الاحتجاجات عام 2011، عبر شبكة واسعة من المخبرين، ومن شدة الارتياب مما جرى فقد كانت الشكوك تدور حول ما إذا كان المخبرون عملاء مزدوجين، بحسب صحيفة التايمز.

وقالت الصحيفة، إن الوثائق والتقارير المخابراتية، شملت آلاف الأشخاص، بتفاصيل مملة، بعد التجسس على هواتفهم واختراق أجهزة الحواسيب.

وأوضحت أن من المراقبين، من جمع تفاصيل عن موقع ورشة صيانة أصلحت فيها والدته سيارتها، وآخر زيارة أجراها لمنزل أقاربه، وعدد المباني السكنية التي يملكها.

ووصل الحد بمخابرات النظام السوري إلى مراقبة الأطفال في المدارس، واعتقل أحد الطلاب 12 عاما في حمص الربيع الماضي، بعد تمزيقه ورقة تحمل صورة الرئيس.

ووفقا لمحضر التحقيق، فقد اكتشف المعلم ورقة في سلة القمامة، عليها صورة الرئيس، ليقوم بدوره بإبلاغ المشرف في المدرسة، والذي اتصل من جانبه بالشرطة، ووصل الأمر إلى فرع المخابرات السياسية.

وبحسب التقارير، فقد خضع المفرج عنهم، للمراقبة الشديدة، في كل مكان يذهبون إليه، وتتبعوا خطواتهم، ومشاركاتهم عبر مواقع التواصل.

وشهد فجر يوم 8 كانون أول/ ديسمبر 2024، سقوط نظام بشار الأسد بالكامل، بعد دخول إدارة العمليات العسكرية وفصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق، وانهيار الجيش، وفتح السجون وإخراج من تبقى من المعتقلين على مدار الأعوام الماضية.